responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 254

العاص ، فلمّا رأوه بنو زبيد قالوا لعمرو : كيف أنت يا أبا ثور إذا لقيك هذا الغلام القرشيّ فأخذ منك الأتارة [١]؟ فقال : سيعلم إن لقيني.

وخرج عمرو وخرج أمير المؤمنين علي عليه‌السلام فصاح به صيحة فانهزم ، وقتل أخوه وابن أخيه ، واُخذت امرأته ركانة ، وسبي منهم نسوان ، وخلّف على بني زبيد خالد بن سعيد ليقبض زكواتهم ويؤمن من عاد إليه من هرابهم مسلماً.

فرجع عمرو واستأذن على خالد بن سعيد فأذن له فعاد إلى الاِسلام ، وكلّمه في امرأته وولده فوهبهم له ، وكان أمير المؤمنين علي عليه‌السلام قد اصطفى من السبي جارية ، فبعث خالد بريدة الأسلمي إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال له : تقدّم الجيش إليه فأعلمه ما فعل عليّ من اصطفائه الجارية من الخمس لنفسه ، وقع فيه.

فسار بريدة حتّى دخل على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومعه كتاب خالد فجعل يقرأه على رسول الله ووجهه يتغيّر فقال بريدة : إن رخّصت يا رسول الله للناس في مثل هذا ذهب فيؤهم.

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «ويحك يا بريدة أحدثت نفاقاً ، إنّ عليّ بن أبي طالب يحلّ له من الفيء ما يحلّ لي ، إنّ عليّ بن أبي طالب خير الناس لك ولقومك ، وخير من اُخلّف بعدي لكافّة اُمّتي ، يا بريدة أحذر أن تبغض عليّاً فيبغضك الله».

قال بريدة : فتمنّيت أنّ الأرض انشقّت لي فسخت فيها وقلت : أعوذ بالله من سخط الله وسخط رسول الله ، يا رسول الله استغفر لي فلن أبغض عليّاً أبداً ولا أقول فيه إلاّ خيراً. فاستغفر له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.


[١] الاتارة : الخراج. «العين ٨ : ١٤٧».

نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست