نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 251
فصل :
فلمّا
أسلمت ثقيف ضربت إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وفود العرب فدخلوا في دين الله أفواجاً
كما قال الله سبحانه ، فقدم عليه صلى الله وآله وسلّم عطارد بن حاجب بن زرارة في
أشراف من بني تميم منهم : الأقرع بن حابس ، والزبرقان بن بدر ، وقيس بن عاصم ، وعيينة
بن حصن الفزاريّ ، وعمرو بن الأهتم ، وكان الأقرع وعيينة شهدا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فتح مكّة وحنيناً
والطائف ، فلمّا قدم وفد تميم دخلا معهم فأجارهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وأحسن جوارهم [١].
وممّن قدم عليه صلّى وآله وسلّم وقد بني
عامر فيهم : عامر بن الطفيل ، وأربد بن قيس أخو لبيد بن ربيعة لامّه ، وكان عامر
قد قال لأربد : إنّي شاغلٌ عنك وجهه فإذا فعلته فأعله بالسيف.
فلمّا قدموا عليه ، قال عامر : يا محمد
خالني ، فقال : «لا ، حتّى تؤمن بالله وحده»ـ قالها مرّتين ـ فلمّا أبى عليه رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : والله
لأملاَنّها عليك خيلاً حمراً ورجالاً ، فلمّا ولّى قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اللهمّ اكفني عامر بن الطفيل».
فلمّا خرجوا قال عامر لأربد : أين ما
كنت أمرتك به؟ قال : والله ما هممت بالذي أمرتني به إلاّ دخلت بيني وبين الرجل ، أفأضربك
بالسيف؟
وبعث الله على عامر بن الطفيل في طريقه ذلك
الطاعون في عنقه فقتله في
[١] سيرة ابن هشام ٤
: ٢٠٦ ـ ٢٠٧ ، تاريخ الطبري ٣ : ١١٥ ، دلائل النبوة للبيهقي ٥ : ٣١٣ ، الكامل في
التأريخ ٢ : ٢٨٧ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٢١ : ٣٦٤ | ذيل ح ١.
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 251