نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 240
ثمّ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «الأنصار كرشي وعيبتي[١]لو
سلك الناس وادياً وسلك الأنصار شعباً لسلكت شعب الأنصار ، اللهمّ اغفر للأنصار ، ولأبناء
الأنصار ، ولأبناء أبناء الأنصار»[٢].
فصل :
قال : وقدكانفيماسبياُختهبنتحليمة
، فلمّا قامت على رأسه قالت : يا محمّد اُختك شيماء بنتحليمة ، قال : فنزع رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم برده فبسطه
لها فأجلسها عليه ، ثمّ أكبّ عليها يسائلها ، وهي التي كانت تحضنه إذ كانت اُمّها
ترضعه[٣].
وأدرك وفد هوازن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بالجعرانة وقد أسلموا ، فقالوا : يا
رسول الله لنا أصل وعشيرة ، وقد أصابنا من البلاء ما لم يخف عليك ، فامنن علينا
منَّ الله عليك.
وقام خطيبهم زهير بن صرد فقال : يا رسول
الله ، إنّا لو ملحنا الحارث بن أبي شمر أو النعمان بن المنذر ، ثمّ ولي منّا مثل
الذي وليت لعاد علينا بفضله وعطفه وأنت خير المكفولين ، وإنّما في الحظائر خالاتك
وبنات
[١] قال ابن الاثير
في شرح هذا القول : أراد أنهم بطانته وموضع سره وأمانته ، والذين يعتمدعليهم في
اُموره ، واستعار الكرش والعيبة لذلك ، لأنّ المجتر يجمع علفه في كرشه ، والرجليضع
ثيابة في عيبته.
وقيل : أراد بالكرش
الجماعة ، أي جماعتي وصحابتي ، ويقال : عليه كرش من الناس : أي جماعة. «النهاية ٤
: ١٦٣».
[٢] ارشاد المفيد ١
: ١٤٥ ، وباختلاف يسير في المغازي للواقدي ٣ : ٩٥٦ ـ ٩٥٨ ، وسيرة ابنهشام ٤ : ١٤١
ـ ١٤٣ ، ودلائل النبوة ٥ : ١٧٦ ـ ١٧٨ ، والكامل في التأريخ ٢ : ٢٧١ ، ونقله
المجلسي في بحار الأنوار ٢١ : ١٧١.