نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 239
قال : وغضب قوم من الأنصار لذلك وظهر
منهم كلام قبيح حتّى قال قائلهم : لقي الرجل أهله وبني عمّه ونحن أصحاب كلّ كريهة
، فلمّا رأى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ما دخل على الأنصار من ذلك أمرهم أن يقعدوا ولا يقعد معهم غيرهم ، ثمّ أتاهم شبه
المغضب يتبعه علي عليهالسلام
، حتّى جلس وسطهم ، فقال : «ألم آتكم وأنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم الله
منها بي؟».
قال : «ألم آتكم وأنتم أعداء فألّف الله
بين قلوبكم بي؟».
قالوا : أجل.
ثمّ قال : «ألم آتكم وأنتم قليل فكثّركم
الله ربي» وقال ما شاء الله أن يقول ثمّ سكت ، ثمّ قال : «ألا تجيبوني؟».
قالوا : بم نجيبك يا رسول الله ، فداك
أبونا واُمّنا ، لك المنّ والفضل والطول.
قال : «بل لو شئتم قلتم : جئتنا طريداً
مكذَّبا فآويناك وصدّقناك ، وجئتنا خائفاً فآمنّاك».
فارتفعت أصواتهم ، وقام إليه شيوخهم
فقبّلوا يديه ورجليه وركبتيه ، ثم قالوا : رضينا عن الله وعن رسوله ، وهذه أموالنا
أيضاً بين يديك فأقسمها بين قومك إن شئت.
فقال : «يا معشر الأنصار ، أوجدتم في
أنفسكم إذ قسّمت مالاً أتالّف به قوماً ووكلتكم إلى إيمانكم ، أما ترضون أن يرجع
غيركم بالشاء والنعم ورجعتم أنتم ورسول الله في سهمكم؟».
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 239