responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 186

حمراء الأسد وثبت فاسقة من بني خطمة يقال لها : العصماء اُمّ المنذر بن المنذر تمشي في المجالس الأوس والخزرج وتقول شعراً تحرّض على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وليس في بني خطمة يومئذ مسلم إلاّ واحدٌ يقال له : عمير بن عدّي ، فلمّا رجع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم غدا عليهاعمير فقتلها ، ثمّ أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : إنّي قتلت اُمّ المنذر لما قالته من هجر. فضرب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على كتفيه وقال : «هذا رجل نصر الله ورسوله بالغيب ، أما إنّه لا ينتطح فيها[١]عنزان».

قال عمير بن عدّي : فأصبحت فممررت (ببنيها)[٢] وهم يدفنونها فلم يعرض لي أحد منهم ولم يكلّمني[٣].

ثمّ كانت غزوة الرجيع ، بعث رسول الله مرثد بن أبي مرثد الغنوي حليف حمزة ، وخالد بن البكير ، وعاصم بن ثابت بن الأفلج ، وخبيب بن عدي ، وزيد بن دثنة ، وعبدالله بن طارق ، وأمير القوم مرثد لمّا قدم عليه رهطٌ من عضل والديش وقالوا : ابعث معنا نفراً من قومك يعلّموننا القرآن ويفقّهوننا في الدين ، فخرجوا مع القوم إلى بطن الرجيع ـ وهو ماء لهذيل. فقتلهم حي من هذيل يقال لهم : بنو لحيان ، واُصيبوا جميعاً[٤].

وذكر ابن اسحاق : أنّ هذيلاً حين قتلت عاصم بن ثابت أرادوا رأسه


[١] أي لا يلتقي فيها اثنان ضعيفان ، لأن النطاح من شأن التيوس الكباش لا العنوز.

[٢] في نسخة «م» : ببيتها ، وفي «ق» : غير منقوطة ، واثبتنا ما في نسخة «ط».

[٣] نقله المجلسي في بحار الأنوار ٢٠ : ١٠٠ | ٢٨.

[٤] ورد بتفصيل أوسع في : المناقب لابن شهر آشوب ١ : ١٩٤ ، المغازي للواقدي ١ : ٣٥٤ ، وسيرة ابن هشام ٣ : ١٧٨ ، والطبقات الكبرى ٢ : ٥٥ ، وتاريخ الطبري ٢ : ٥٣٨ ، ودلائل النبوة للبيهقي ٣ : ٣٢٧ ـ ٣٢٨ ، والكامل في التاريخ ٢ : ١٦٧.

نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست