نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 185
المهاجرين حتّى
انتهى إلى حمراء الأسد ثمّ رجع إلى المدينة ، فهم الذين استجابوا لله والرسول من
بعد ما أصابهم القرح.
وخرج أبو سفيان حتّى انتهى إلى الروحاء
، فأقام بها وهو يهم بالرجعة على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ويقول : قد قتلنا صناديد القوم فلو رجعنا استأصلناهم. فلقي معبد الخزاعيّ فقال : ما
وراءك يا معبد؟
قال : قد والله تركت محمّداً وأصحابه
وهم يحرقون عليكم ، وهذا عليّ بن أبي طالب قد أقبل على مقدّمته في الناس ، وقد
اجتمع معه من كان تخلّف عنه ، وقد دعاني ذلك إلى أن قلت شعراً.
قال أبو سفيان : وماذا قلت؟
قال : قلت :
كادت تهدّ منَ الأصواتِ راحلتي
إذ سالتِ الأرضُ بالجردِ الأبابيلِ
تردي باُسدٍ كرامٍ لا تنابلةً
عندَ اللقاءِ ولا خرقٍ معازيلِ
ـ الأبيات ـ
فثنى ذلك أبا سفيان ومن معه ، ثمّ مرّ
به ركب من عبد القيس يريدون الميرة من المدينة ، فقال لهم : أبلغوا محمّداً أنّي
قد أردت الرجعة إلى أصحابه لأستأصلهم وأوقر لكم ركابكم زبيباً إذا وافيتم عكاظ.
فأبلغوا ذلك إليه وهو بحمراء الأسد ، فقال
عليهالسلام والمسلمون
معه : «حسبنا الله ونعم الوكيل» [١].
ورجع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من حمراء الأسد إلى المدينة يوم الجمعة
، قال : ولمّا غزا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
[١] المناقب لابن
شهر آشوب ١ : ١٩٤ ، وانظر : المغازي للواقدي ١ : ٣٣٨ ، وتاريخ الطبري٢ : ٥٣٥ ، والكامل
في التاريخ ٢ : ١٦٤ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٢٠ : ٩٩ ضمن حديث ٢٨.
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 185