نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 183
إلاّ وقد مثّلوا به
، إلاّ حنظلة بن أبي عامر ، كان أبوه مع المشركين فتُرك له.
ووجدوا حمزة قد شُقَّتْ بطنه ، وجُدع
أنفه ، وقُطعت اُذناه ، واُخذ كبده ، فلمّا انتهى إليه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خنقه العبرة وقال : «لاُمثّلنّ بسبعين
من قريش» فأنزل الله سبحانه (وَان عاقَبتُم
فَعاقِبُوا بِمِثلِ ما عُوقِبتُم بِهِ)[١] الآية ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «بل أصبر».
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «من ذلك الرجل الذي تغسّله الملائكة في سفح الجبل؟».
فسألوا امرأته فقالت : انّه خرج وهو
جنب. وهو حنظلة بن أبي عامر الغسيل [٢].
قال أبان : وحدّثني أبو بصير ، عن أبي
جعفر عليهالسلام قال : «ذكر
لرسول الله رجلٌ من أصحابه يقال له : قزمان بحسن معونته لاِِخوانه ، وزكّوه فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّه من أهل النار. فاُتي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقيل : إنّ قزمان استشهد ، فقال : يفعل
الله ما يشاء. ثمّ اُتي فقيل : إنّه قتل نفسه ، فقال : أشهد أنّي رسول الله.
قال : وكان قزمان قاتل قتالاً شديداً ، وقتل
من المشركين ستّة أو سبعة ، فأثبتته الجراح فاحتمل إلى دور بني ظفر ، فقال له
المسلمون : أبشر يا قزمان فقد أبليت اليوم ، فقال : بم تبشّروني! فوالله ما قاتلت
إلاّ عن أحساب قومي ، ولولا ذلك ما قاتلت. فلمّا اشتدّت عليه الجراحة جاء إلى
كنانته فأخذ منها
[٢] انظر : سيرة ابن
هشام ٣ : ٧٩ ـ ١٠١ ، وتاريخ الطبري ٢ : ٥٢١ ـ ٥٢٨ ، ولائل النبوة للبيهقي ٣ : ٢٨٥
ـ ٢٨٦ ، والكامل في التاريخ ٢ : ١٥٨ ـ ١٦١ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٢٠ : ٩٨
ضمن حديث ٢٨.
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 183