نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 182
قال وكان الحليس بن علقمة نظر إلى أبي
سفيان وهو على فرس وبيده رمح يجأ به في شدق حمزة فقال : يا معشر بني كنانة انظروا
إلى من يزعم أنّه سيّد قريش ما يصنع بابن عمّه الذي قد صار لحماً ـ وأبو سفيان
يقول : ذقُ عقق ـ فقال أبو سفيان : صدقت إنّما كانت منّي زلّة اكتمها عليّ.
قال : وقام أبو سفيان فنادىَّ بعض
المسلمين : أحيّ ابن أبي كبشة؟ فأمّا ابن أبي طالب فقد رأيناه مكانه. فقال عليّ عليهالسلام : «إي والذي بعثه بالحقّ إنّه ليسمع
كلامك».
قال : إنّه قد كانت في قتلاكم مثلة ، والله
ما أمرت ولا نهيت ، إنّ ميعاد ما بيننا وبينكم موسم بدر في قابل هذا الشهر.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «قل : نعم».
فقال : «نعم».
فقال أبو سفيان لعليّ عليهالسلام : إنّ ابن قميئة أخبرني أنّه قتل
محمّداً وأنت أصدق عندي وأبّر. ثمّ ولّى إلى أصحابه وقال : اتخذوا الليل جملاً
وانصرفوا.
ثمّ دعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليّاً عليهالسلام
فقال : «اتُبعهم فانظر أين يريدون ، فإن كانوا ركبوا الخيل وساقوا الإبل فإنّهم
يريدونالمدينة ، وإن كانوا ركبوا الإبل وساقوا الخيل فهم متوجّهون إلى مكّة»[١]
وقيل : إنّه بعث لذلك سعد بن أبي وقّاص
فرجع وقال : فرأيت خيلهم تضرب بأذنابها مجنوبة مدبرة ، ورأيت القوم قد تجمّلوا
سائرين. فطابت أنفس المسلمين بذهاب العدوّ ، فانتشروا يتتبّعون قتلاهم ، فلم يجدوا
قتيلاً
[١] انظر : المناقب
لابن شهر آشوب ١ : ٩٣ ، المغازي للواقدي ١ : ٢٨٦ ، وسيرة ابن هشام ٣ : ٩٦ ـ ١٠٠ ، وتاريخ
الطبري ٢ : ٥٢٧ ، والكامل في التاريخ ٢ : ١٦٠ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٢٠
: ٩٦ ضمن حديث ٢٨.
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 182