نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 180
وفي
كتاب أبان بن عثمان : أنّه لمّا انتهت
فاطمة وصفيّة إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله
ونظرتا إليه قال صلىاللهعليهوآلهوسلم
لعليّ : «أمّا عمتّي فاحبسها عنّي ، وأمّا فاطمة فدعها».
فلمّا دنت فاطمة عليهاالسلام من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ورأته قد شجّ في وجهه واُدمي فوه
إدماءً صاحت وجعلت تمسح الدم وتقول : «اشتدّ غضب الله على من أدمى وجه رسول الله»
وكان يتناول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ما يسيل من الدم ويرميه في الهواء فلا يتراجع منه شيء[١].
قال الصادق عليهالسلام : «والله لوسقط منه شيء على الأرض لنزل
العذاب»[٢].
قال أبان بن عثمان : حدّثني بذلك عنه
الصباح بن سيابة قال : قلت : كسرت رباعيّته كما يقوله هؤلاء؟
قال : «لا والله ، ما قبضه الله إلاّ
سليماً ، ولكنّه شجّ في وجهه».
قلت : فالغار في اُحد الذي يزعمون أنّ
رسول الله صار إليه؟
قال : «والله ما برح مكانه ، وقيل له : ألا
تدعو عليهم؟ قال : اللّهم اهد قومي».
ورمى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ابن قُميئة بقذّافة فأصاب كفّه حتّى
ندر[٣]السيف من يده
وقال : خذها منّي وأنا ابن قميئة.
[١] المغازي للواقدي
١ : ٢٤٩ قطعة منه ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٢٠ : ٩٥ ضمن حديث ٢٨.
[٢] نقله المجلسي في
بحار الأنوار ٢٠ : ٩٦ ضمن حديث ٢٨.