نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 159
فأجابهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى ذلك ، وكتب بينهم كتاباً : أن لا
يعينوا على رسول الله ولا على أحد من أصحابه بلسان ولا يد ولا بسلاح ولا بكراع في
السرّ والعلانية لا بليل ولا بنهار والله بذلك عليهم شهيد ، فأن فعلوا فرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في حلّ من سفك دمائهم ، وسبي ذراريهم
ونسائهم ، وأخذ أموالهم ، وكتب لكلّ قبيلة منهم كتاباً على حدة.
وكان الذي تولىّ امر بني النّضير حييّ
بن أخطب ، فلمّا رجع إلى منزله قال له اخويه جديّ بن أخطب وأبو ياسر بن أخطب : ما
عندك؟
قال : هو الذي نجده في التوراة ، والذي
بشّرنا به علماؤنا ، ولا ازال له عدوّاً ، لأنّ النبوّة خرجت من ولد إسحاق وصارت
في ولد إسماعيل ، ولانكون تبعاً لولد إسماعيل أبداً.
وكان الذي ولي أمر قريظة كعب بن أسد ، والذي
تولّى أمر بني قينقاع مخيريق ، وكان أكثرهم مالاً وحدائق ، فقال لقومه : تعلمون
أنّه النبيّ المبعوث ، فهلم نؤمن به ونكون قد أدركنا الكتابين. فلم تجبه قينقاع
إلى ذلك [٢].
قال : وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلّي في المربد بأصحابه ، فقال لأسعد
بن زرارة : «اشتر هذا المربد من أصحابنا».
فساوم اليتيمين عليه فقالا : هو لرسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فقال رسول الله : «لا ، إلاّ بثمن».
[١] الكراع : اسم
لجماعة الخيل خاصة. «مجمع البحرين ٤ : ٣٨٥».(٢) انظر : تفسير القمي ٢ : ١٨٠ ، وقصص
الأنبياء للراوندي : ٣٣٨ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ١٩ : ١١٠.
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 159