نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 130
قريش ، ولدتهم نساء
بني هاشم منهم : مطعم بن عدي بن عامر بن لؤي ـ وكان شيخاً كبيراً كثير المال له
أولاد ـ وأبو البختري ابن هاشم ، وزهير بن اُميّة المخزومي في رجال من أشرافهم : نحن
براء ممّا في هذه الصحيفة ، وقال أبو جهل : هذا أمرٌ قضي بليل [١].
وخرج النبيّ من الشعب ورهطه وخالطوا
الناس ، ومات أبو طالب بعد ذلك بشهرين وماتت خديجة بعد ذلك.
وورد على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أمران عظيمان وجزع جزعاً شديداً. ودخل
عليه وآله السلام على أبي طالب وهو يجود بنفسه ، فقال : «يا عمّ ربيّت صغيراً ، ونصرت
كبيراً ، وكفّلت يتيماً ، فجزاك الله عنّي خيراً ، أعطني كلمة اُشفع بها لك عند
ربّي».
فقال : يابن أخ لولا أنّي أكره أن يعيروا
بعدي لأقررت عينك. ثمّ مات [٢].
[١] انظر : الكافي ٨
: ٢٦٢ | ٣٧٦ ، وتفسير القمي ٢ : ١٣ ، وأمالي الصدوق : ٣٦٣ | ١ ، وقصص الأنبياء
للراوندي : ٣٢٥ ـ ٣٢٧ | ٤٠٦ ـ ٤١٠ ، والطبقات الكبرى ١ : ٢٠٨ ، وتاريخ اليعقوبي ٢
: ٣١ ، ودلائل النبوة للبيهقي ٢ : ٣١١ ، والوفا بأحوال المصطفى ١ : ١٩٧ ، والكامل
في التاريخ ٢ : ٨٩ ، ديوان شيخ الأباطح : ٣٧ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ١٩ :
١ ـ ٤ | ١ و ٢.
[٢] تُعد قضية إيمان
أبي طالب ، ووفاته على الايمان من المسلمات الثابتة لدى عموم الشيعة ، وإيمانهم
القطعي بأن هذه الفرية العظيمة كانت ولا زالت تستهدف شخص الامام علي بن أبي طالب عليهالسلام ، لأنها وبلا شك دسيسة أموية خبيثة
تنضاف إلى جملة دسائسهم الكثيرة للنيل من الصرح الشامخ لوصي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي سفّه أحلامهم ، وأطاح بكياناتهم
الفاسدة ، وجندل بسيفه ساداتهم وعظماءهم ، وارغم انوفهم في طاعة الله تعالى ورسوله
، فلما عجزوا عن التصدي له في ميدان الحرب والمنازل انكفؤوا يكيدونه بكل فرية
وكذبة وبهتان قد تجد لها في آذان السذج والبسطاء موطئاً ومحلاً ، وتلقف
=
نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 130