نام کتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى نویسنده : الشيخ الطبرسي جلد : 1 صفحه : 112
الرحمن؟
قال : «لا ولكنّي أدعو إلى الله وهو
الرحمن الرحيم».
ثمّ افتتح (حم السجدة) فلما بلغ إلى
قوله : (فَاِن اَعرَضُوا فَقُل اَنذَرتُكُم صاعِقَةً
مِثلَ عادٍ وَثَمُودَ)[١]وسمعه اقشعرّ جلده وقامت كلّ شعرة في
رأسه ولحيته ، ثمّ قام ومضى إلى بيته ولم يرجع إلى قريش ، فقالت قريش : يا ابا
الحكم صبا ابو عبد شمس إلى دين محمّد ، أما تراه لم يرجع إلينا وقد قبل قوله ومضى
إلى منزله ، فاغتمّت قريش من ذلك غمّاً شديداً وغدا عليه أبو جهل فقال : يا عمّ
نكست برؤوسنا وفضحتنا.
قال : وما ذلك يابن أخي؟
قال : صبوت إلى دين محمّد.
قال : ماصبوت وإنّي على دين قومي وآبائي
ولكنّي سمعت كلاماً صعباً تقشعرّ منه الجلود.
قال أبو جهل : أشعر هو؟
قال : ما هو بشعر.
قال : فخطب هي؟
قال : لا إنّ الخطب كلام متّصل وهذا
كلام منثور ، لا يشبه بعضه بعضاً ، له طلاوة[٢].