responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعالبي (الجواهر الحسان في تفسير القران) نویسنده : الثعالبي، أبو زيد    جلد : 5  صفحه : 271
هو معلوم في الحديث الطويل ومدافعة الفئة الباغية متوجهة في كل حال [وأما التهيؤ] لقتالهم فمع الولاة وقال النبي صلى الله عليه وسلم " حكم الله في الفئة الباغية ألا يجهز على جريحها ولا يطلب هاربها ولا يقتل أسيرها ولا يقسم فيئها " و (تفئ) معناه ترجع وقرأ الجمهور: " بين أخويكم " وذلك رعاية لحال أقل عدد يقع فيه القتال والتشاجر وقرأ ابن عامر " بين إخوتكم " وقرأ عاصم الجحدري: " بين إخوانكم " وهي قراءة حسنة لأن الأكثر في جمع الأخ في الدين ونحوه من غير النسب " إخوان " والأكثر في جمعه من النسب " إخوة " و " آخاء " وقد تتداخل هذه الجموع وكلها في كتاب الله.
وقوله سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم) الآية هذه الآية والتي بعدها نزلت في خلق أهل الجاهلية وذلك أنهم كانوا يجرون مع شهوات نفوسهم لم يقومهم أمر من الله ولا نهي فكان الرجل يسخر ويلمز وينبز بالألقاب ويظن الظنون ويتكلم بها ويغتاب ويفتخر بنسبه إلى غير ذلك من أخلاق النفوس البطالة فنزلت هذه الآية تأديبا لهذه الأمة وروى البخاري ومسلم والترمذي واللفظ له عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه التقوى ههنا بحسب امرئ من الشر أن يحتقر

نام کتاب : تفسير الثعالبي (الجواهر الحسان في تفسير القران) نویسنده : الثعالبي، أبو زيد    جلد : 5  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست