responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الثعالبي (الجواهر الحسان في تفسير القران) نویسنده : الثعالبي، أبو زيد    جلد : 4  صفحه : 85
الأمر، ثم أخبر تعالى: أنهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى الله أن يشفع له، قال بعض المفسرين: لأهل لا إله إلا الله، والمشفق: المبالغ في الخوف، المحترق النفس من الفزع على أمر ما.
وقوله سبحانه: * (ومن يقل منهم إني إله من دونه) * الآية، المعنى: ومن يقل منهم كذا أن لو قاله، وليس منهم من قال هذا، وقال بعض المفسرين: المراد بقوله:
* (ومن يقل...) * الآية: إبليس، وهذا ضعيف; لأن إبليس لم يرو قط أنه ادعى الربوبية، ثم وقفهم سبحانه على عبرة دالة على وحدانيته جلت قدرته، فقال: * (أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانت رتقا *) والرتق: الملتصق بعضه ببعض، الذي لا صدع فيه ولا فتح، ومنه: امرأة رتقاء، واختلف في معنى قوله: * (كانتا رتقا ففتقناهما) * فقالت فرقة:
كانت السماء ملتصقة بالأرض ففتقها الله بالهواء، وقالت فرقة: كانت السماوات ملتصقة بعضها ببعض، والأرض كذلك ففتقهما الله سبعا سبعا; فعلى هذين القولين فالرؤية الموقف عليها رؤية قلب، وقالت فرقة: السماء قبل المطر رتق، والأرض قبل النبات رتق ففتقهما الله تعالى بالمطر والنبات; كما قال تعالى: * (والسماء ذات الرجع * والأرض ذات الصدع) * [الطارق: 11، 12].
وهذا قول حسن يجمع العبرة وتعديد النعمة والحجة بمحسوس بين، ويناسب قوله تعالى: * (وجعلنا من الماء كل شئ حي) *، أي من الماء الذي كان عن الفتق، فيظهر معنى الآية، ويتوجه الاعتبار بها، وقالت فرقة: السماء والأرض رتق بالظلمة ففتقهما الله بالضوء; والرؤية على هذين القولين رؤية العين، وباقي الآية بين.
قال * ص *: قال الزجاج: السماوات جمع أريد به الواحد; ولذا قال: * (كانتا رتقا) *.
وقال الحوفي: " قال: * (كانتا) * - والسماوات جمع -: لأنه أراد الصنفين " انتهى.
وقوله: * (سقفا محفوظا) * الحفظ هنا عام في الحفظ من الشيطان، ومن الوهي والسقوط، وغير ذلك من الآفات، والفلك: الجسم الدائر دورة اليوم والليلة /.
و * (يسبحون) * معناه: يتصرفون، وقالت فرقة: الفلك موج مكفوف، قوله: * (يسبحون) * من السباحة وهي: العوم.
وقوله عز وجل: * (وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد...) * الآية، وتقدير الكلام:


نام کتاب : تفسير الثعالبي (الجواهر الحسان في تفسير القران) نویسنده : الثعالبي، أبو زيد    جلد : 4  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست