responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن كثير نویسنده : ابن كثير    جلد : 4  صفحه : 432
الثقفي حليف بني زهرة وزعم أناس من بني زهرة أن الزنيم الأسود بن عبد يغوث الزهري وليس به وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس أنه زعم أن الزنيم الملحق النسب. وقال ابن أبي حاتم حدثني يونس حدثنا ابن وهب حدثني سليمان بن بلال عن عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب أنه سمعه يقول في هذه الآية " عتل بعد ذلك زنيم " قال سعيد هو الملصق بالقوم ليس منهم وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا عقبة بن خالد عن عامر بن قدامة قال سئل عكرمة عن الزنيم قال هو ولد الزنا وقال الحكم بن أبان عن عكرمة في قوله تعالى " عتل بعد ذلك زنيم " قال يعرف المؤمن من الكافر مثل الشاة الزنماء والزنماء من الشياه التي في عنقها هنتان معلقتان في حلقها وقال الثوري عن جابر عن الحسن عن سعيد بن جبير قال الزنيم الذي يعرف بالشر كما تعرف الشاة بزنمتها والزنيم الملصق. رواه ابن جرير وروى أيضا من طريق داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال في الزنيم: نعت فلم يعرف حتى قيل زنيم. قال وكانت له زنمة في عنقه يعرف بها قال وقال آخرون كان دعيا.
وقال ابن جرير حدثنا أبو كريب حدثنا ابن إدريس عن أبيه عن أصحاب التفسير قالوا هو الذي تكون له زنمة مثل زنمة الشاة وقال الضحاك كانت له زنمة في أصل أذنه ويقال هو اللئيم الملصق في النسب وقال أبو إسحق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس هو المريب الذي يعرف بالشر وقال مجاهد الزنيم الذي يعرف بهذا الوصف كما تعرف الشاة وقال أبو رزين الزنيم علامة الكفر وقال عكرمة الزنيم الذي يعرف باللؤم كما تعرف الشاة بزنمتها والأقوال في هذا كثيرة وترجع إلى ما قلناه وهو أن الزنيم هو المشهور بالشر الذي يعرف به من بين الناس وغالبا يكون دعيا وله زنا فإنه في الغالب يتسلط الشيطان عليه ما لا يتسلط على غيره كما جاء في الحديث " لا يدخل الجنة ولد زنا " وفي الحديث الآخر " ولد الزنا شر الثلاثة إذا عمل بعمل أبويه " وقوله تعالى (أن كان ذا مال وبنين * إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين) يقول تعالى هذا مقابلة ما أنعم الله عليه من المال والبنين كفر بآيات الله عز وجل وأعرض عنها وزعم أنها كذب مأخوذ من أساطير الأولين كقوله تعالى " ذرني ومن خلقت وحيدا * وجعلت له مالا ممدودا * وبنين شهودا * ومهدت له تمهيدا * ثم يطمع أن أزيد * كلا إنه كان لآياتنا عنيدا * سأرهقه صعودا * إنه فكر وقدر * فقتل كيف قدر * ثم قتل كيف قدر * ثم نظر ثم عبس وبسر * ثم أدبر واستكبر * فقال إن هذا إلا سحر يؤثر * إن هذا إلا قول البشر * سأصليه سقر * وما أدراك ما سقر * لا تبقي ولا تذر * لواحة للبشر * عليها تسعة عشر " وقال تعالى ههنا (سنسمه على الخرطوم) قال ابن جرير سنبين أمره بيانا واضحا حتى يعرفوه ولا يخفى عليهم كما لا تخفى عليهم السمة على الخراطيم وهكذا قال قتادة " سنسمه على الخرطوم " شين لا يفارقه آخر ما عليه وفي رواية عنه سيما على أنفه وكذا قال السدي وقال العوفي عن ابن عباس " سنسمه على الخرطوم " يقاتل يوم بدر فيخطم بالسيف في القتال وقال آخرون " سنسمه " سمة أهل النار يعني نسود وجهه يوم القيامة وعبر عن الوجه بالخرطوم حكى ذلك كله أبو جعفر ابن جرير ومال إلى أنه لا مانع من اجتماع الجميع عليه في الدنيا والآخرة وهو متجه وقد قال ابن أبي حاتم في سورة " عم يتساءلون " حدثنا أبي حدثنا أبو صالح كاتب الليث حدثني الليث حدثني خالد بن سعيد عن عبد الملك بن عبد الله عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال " إن العبد يكتب مؤمنا أحقابا ثم أحقابا ثم يموت والله عليه ساخط وإن العبد يكتب كافرا أحقابا ثم أحقابا ثم يموت والله عليه راض ومن مات همازا لمازا ملقبا للناس كان علامته يوم القيامة أن يسمه الله على الخرطوم من كلا الشفتين ".
إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين (17) ولا يستثنون (18) فطاف عليها طائف من

نام کتاب : تفسير ابن كثير نویسنده : ابن كثير    جلد : 4  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست