responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن كثير نویسنده : ابن كثير    جلد : 4  صفحه : 428
أبيه؟ وما بال الولد ينزع إلى أمه؟ قال " أخبرني بهن جبريل آنفا " قال ابن سلام فذاك عدو اليهود من الملائكة قال " أما أول أشراط الساعة فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب وأول طعام يأكله أهل الجنة زيادة كبد الحوت وأما الولد فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل نزعت " ورواه البخاري من طرق عن حميد ورواه مسلم أيضا وله من حديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو هذا. وفي صحيح مسلم من حديث أبي أسماء الرحبي عن ثوبان أن حبرا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مسائل فكان منها أن قال فما تحفتهم يعني أهل الجنة حين يدخلون الجنة قال " زيادة كبد الحوت " فال فما غذاؤهم على أثرها قال " ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها " قال فما شرابهم عليه؟ قال " من عين فيها تسمى سلسبيلا " وقيل المراد بقوله " ن " لوح من نور. قال ابن جرير حدثنا الحسن بن شبيب المكتب حدثنا محمد بن زياد الجزري عن فرات بن أبي الفرات عن معاوية بن قرة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ن والقلم وما يسطرون " لوح من نور وقلم من نور يجري بما هو كائن إلى يوم القيامة " وهذا مرسل غريب وقال ابن جريج أخبرت أن ذلك القلم من نور طوله مائة عام وقيل المراد بقوله " ن " دواة والقلم قال ابن جرير حدثنا عبد الاعلى حدثنا أبو ثور عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله " ن " قالا هي الدواة وقد روي في هذا حديث مرفوع غريب جدا فقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا هشام بن خالد حدثنا الحسن بن يحيى حدثنا أبو عبد الله مولى بني أمية عن أبي صالح عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " خلق الله النون وهي الدواة " وقال ابن جرير حدثنا ابن حميد حدثنا يعقوب حدثنا أخي عيسى بن عبد الله حدثنا ثابت الثمالي عن ابن عباس قال:
إن الله خلق النون وهي الدواة وخلق القلم فقال اكتب قال وما أكتب قال اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة من عمل معمول به بر أو فجور أو رزق مقسوم حلال أو حرام ثم ألزم كل شئ من ذلك شأنه: دخوله في الدنيا ومقامه فيها كم وخروجه منها كيف ثم جعل على العباد حفظة وللكتاب خزانا فالحفظة ينسخون كل يوم من الخزان عمل ذلك اليوم فإذا فنى الرزق وانقطع الأثر وانقضى الاجل أتت الحفظة الخزنة يطلبون عمل ذلك اليوم فتقول لهم الخزنة ما نجد لصاحبكم عندنا شيئا فترجع الحفظة فيجدونهم قد ماتوا قال فقال ابن عباس ألستم قوما عربا تسمعون الحفظة يقولون " إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون " وهل يكون الاستنساخ إلا من أصل وقوله تعالى " والقلم " الظاهر أنه جنس القلم الذي يكتب به كقوله " اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم " فهو قسم منه تعالى وتنبيه لخلقه على ما أنعم به عليهم من تعليم الكتابة التي بها تنال العلوم ولهذا قال " وما يسطرون " قال ابن عباس ومجاهد وقتادة يعني وما يكتبون وقال أبو الضحى عن ابن عباس وما يسطرون أي وما يعملون وقال السدي وما يسطرون يعني الملائكة وما تكتب من أعمال العباد وقال آخرون بل المراد ههنا بالقلم الذي أجراه الله بالقدر حين كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرضين بخمسين ألف عام وأوردوا في ذلك الأحاديث الواردة في ذكر القلم فقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو سعيد يحيى بن سعيد القطان ويونس بن حبيب قالا حدثنا أبو داود الطيالسي حدثنا عبد الواحد بن سليم السلمي عن عطاء هو ابن أبي رباح حدثني الوليد بن عبادة بن الصامت قال دعاني أبي حين حضره الموت فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن أول ما خلق الله القلم فقال له اكتب قال يا رب وما أكتب؟ قال أكتب القدر وما هو كائن إلى الأبد " وهذا الحديث قد رواه الإمام أحمد من طرق عن الوليد بن عبادة عن أبيه به وأخرجه الترمذي من حديث أبي داود الطيالسي به وقال حسن صحيح غريب ورواه أبو داود في كتاب السنة من سننه عن جعفر بن مسافر عن يحيى بن حسان عن ابن رباح عن إبراهيم بن أبي عبلة عن أبي حفصة واسمه حبيش بن شريح الحبشي الشابي عن عبادة فذكره وقال ابن جرير حدثنا محمد بن عبد الله الطوسي حدثنا علي بن الحسن بن شقيق أنبأنا عبد الله بن المبارك حدثنا رباح بن زيد عن عمر بن حبيب عن القاسم بن أبي بزة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

نام کتاب : تفسير ابن كثير نویسنده : ابن كثير    جلد : 4  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست