responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن كثير نویسنده : ابن كثير    جلد : 4  صفحه : 209
واستكبر عنها المشركون يوم الحديبية فكاتبهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على قضية المدة وكذا رواه بهذه الزيادات ابن جرير من حديث الزهري والظاهر أنها مدرجة من كلام الزهري والله أعلم. وقال مجاهد كلمة التقوى الاخلاص وقال عطاء بن أبي رباح هي لا إله إلا الله حده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق عن الزهري عن عروة عن المسور " وألزمهم كلمة التقوى " قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وقال الثوري عن سلمة بن كهيل عن عباية بن ربعي عن علي رضي الله عنه " وألزمهم كلمة التقوى " قال لا إله إلا الله والله أكبر وكذا قال ابن عمر رضي الله عنهما وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله تعالى " وألزمهم كلمة التقوى " قال يقول شهادة أن لا إله إلا الله وهي رأس كل تقوى وقال سعيد بن جبير " وألزمهم كلمة التقوى " قال لا إله إلا الله والجهاد في سبيله وقال عطاء الخراساني هي لا إله إلا الله محمد رسول الله. وقال عبد الله بن المبارك عن معمر عن الزهري " وألزمهم كلمة التقوى " قال بسم الله الرحمن الرحيم وقال قتادة " وألزمهم كلمة التقوى " قال لا إله إلا الله " وكانوا أحق بها وأهلها " كان المسلمون أحق بها وكانوا أهلها " وكان الله بكل شئ عليما " أي هو عليم بمن يستحق الخير ممن يستحق الشر وقد قال النسائي حدثنا إبراهيم بن سعيد حدثنا شبابة بن سوار عن أبي رزين عن عبد الله بن العلاء بن زبر عن بشر بن عبيد الله عن أبي إدريس [1] عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه كان يقرأ " إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام " فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فأغلظ له فقال إنك لتعلم أني كنت أدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعلمني مما علمه الله تعالى فقال عمر رضي الله عنه بل أنت رجل عندك علم وقرآن فاقرأ وعلم مما علمك الله تعالى ورسوله.
" وهذا ذكر الأحاديث الواردة في قصة الحديبية وقصة الصلح " قال الإمام أحمد حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن إسحاق بن يسار عن الزهري عن عروة بن الزبير عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم رضي الله عنهما قالا: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد زيارة البيت لا يريد قتالا وساق معه الهدي سبعين بدنة وكان الناس سبعمائة رجل فكانت كل بدنة عن عشرة وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان بعسفان لقيه بشر بن سفيان الكعبي فقال يا رسول الله هذه قريش قد سمعت بمسيرك فخرجت معها العوذ المطافيل قد لبست جلود النمور يعاهدون الله تعالى أن لا تدخلها عليهم عنوة أبدا وهذا خالد بن الوليد في خيلهم قد قدموه إلى كراع الغميم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا ويح قريش قد أكلتهم الحرب ماذا عليهم لو خلوا بيني وبين سائر الناس؟ فإن أصابوني كان الذي أرادوا وإن أظهرني الله تعالى دخلوا في الاسلام وهم وافرون وإن لم يفعلوا قاتلوا وبهم قوة فماذا تظن قريش فوالله لا أزال أجاهدهم على الذي بعثني الله تعالى به حتى يظهرني الله عز وجل أو تنفرد هذه السالفة " ثم أمر الناس فسلكوا ذات اليمين بين ظهري الحمض على طريق تخرجه على ثنية المرار والحديبية من أسفل مكة قال فسلك بالجيش تلك الطريق فلما رأت خيل قريش قترة الجيش قد خالفوا عن طريقهم ركضوا راجعين إلى قريش فخرج رسول الله حتى إذا سلك ثنية المرار بركت ناقته فقال الناس خلات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما خلات وما ذلك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل عن مكة والله لا تدعوني قريش اليوم إلى خطة يسألوني فيها صلة الرحم إلا أعطيتهم إياها " ثم قال صلى الله عليه وسلم للناس " أنزلوا " قالوا يا رسول الله ما بالوادي من ماء ينزل عليه الناس فأخرج رسول الله سهما من كنانته فأعطاه رجلا من أصحابه فنزل في قليب من تلك القلب فغرزه فيه فجاش بالماء حتى ضرب الناس عنه بعطن فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بديل بن ورقاء في رجال من خزاعة فقال لهم كقوله لبشر بن سفيان فرجعوا إلى قريش فقالوا: يا معشر قريش إنكم تعجلون على محمد صلى الله عليه وسلم إن محمدا لم يأت لقتال إنما جاء زائرا لهذا البيت معظما لحقه فاتهموهم قال محمد بن إسحاق قال


[1] اسم الراوي (أبو إدريس) سقط من نسخة عيسى البابي الحلبي والصواب اتباعه.


نام کتاب : تفسير ابن كثير نویسنده : ابن كثير    جلد : 4  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست