responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن كثير نویسنده : ابن كثير    جلد : 4  صفحه : 177
يكون لحما وكل بعرة أو روثة علف لدوابكم قال فلا تستنجوا بهما فإنهما زاد إخوانكم من الجن " وهكذا رواه مسلم في صحيحه عن علي بن حجر عن إسماعيل بن علية به نحوه. وقال مسلم أيضا حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الاعلى حدثنا داود وهو ابن أبي هند عن عامر قال: سألت علقمة هل كان ابن مسعود رضي الله عنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن قال: فقال علقمة: أنا سألت ابن مسعود رضي الله عنه فقلت هل شهد أحد منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن؟ قال لا ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب فقيل استطير؟ اغتيل؟ قال فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء قال: فقلنا يا رسول الله فقدناك فطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فقال " أتاني داعي الجن فذهبت معهم فقرأت عليهم القرآن " قال فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم وسألوه الزاد فقال " كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحما وكل بعرة أو روثة علف لدوابكم " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم " " طريق أخرى " عن ابن مسعود رضي الله عنه قال أبو جعفر بن جرير حدثني أحمد بن عبد الرحمن حدثني عمي حدثني يونس عن الزهري عن عبيد الله قال: إن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " بت الليلة أقرأ على الجن واقفا بالحجون " " طريق أخرى " فيها إنه كان معه ليلة الجن قال ابن جرير رحمه الله حدثني أحمد بن عبد الرحمن بن وهب حدثنا عمي عبد الله بن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي عثمان بن شبة الخزاعي وكان من أهل الشام قال: إن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه وهو بمكة " من أحب منكم أن يحضر أمر الجن الليلة فليفعل " فلم يحضر منهم أحد غيري قال فانطلقنا حتى إذا كنا بأعلى مكة خط لي برجله خطا ثم أمرني أن أجلس فيه ثم انطلق حتى قام فافتتح القرآن فغشيته أسودة كثيرة حالت بين وبينه حتى ما أسمع صوته ثم طفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب ذاهبين حتى بقي منهم رهط ففرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الفجر فانطلق فتبرز ثم أتاني فقال " ما فعل الرهط؟ " قلت هم أولئك يا رسول الله فأعطاهم عظما وروثا زادا ثم نهى أن يستطيب أحد بروث أو عظم. ورواه ابن جرير عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن أبي زرعة وهب بن بن راشد عن يونس بن يزيد الأيلي به.
ورواه البيهقي في الدلائل من حديث عبد الله بن صالح كاتب الليث عن يونس به وقد روى إسحاق بن راهوايه عن جرير عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن مسعود رضي الله عنه فذكر نحو ما تقدم ورواه الحافظ أبو نعيم من طريق موسى بن عبيدة عن سعيد بن الحارث عن أبي المعلى عن ابن مسعود رضي الله عنه فذكر نحوه أيضا. " طريق أخرى " قال أبو نعيم حدثنا أبو بكر بن مالك حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي قال حدثنا عفان وعكرمة قالا حدثنا معتمر قال: قال أبي حدثني أبو تميمة عن عمرو ولعله قد يكون قال البكالي يحدثه عمرو عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: استتبعني رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقنا حتى أتينا مكان كذا وكذا فخط لي خطا فقال " كن بين ظهر هذه لا تخرج منها فإنك إن خرجت منها هلكت " فذكر الحديث بطوله وفيه غرابة شديدة " طريق أخرى " قال ابن جرير حدثنا ابن عبد الاعلى حدثنا ابن ثور عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن عمرو بن غيلان الثقفي أنه قال لابن مسعود رضي الله عنه حدثت أنك كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة وفد الجن قال أجل قال فكيف كان؟ فذكر الحديث وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم خط عليه خطا وقال " لا تبرح منها " فذكر مثل العجاجة السوداء فغشيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذعر ثلاث مرات حتى إذا كان قريبا من الصبح أتاني النبي صلى الله عليه وسلم فقال " أنمت؟ " فقلت لا والله ولقد هممت مرارا أن أستغيث بالناس حتى سمعتك تقرعهم بعصاك تقول " اجلسوا " فقال صلى الله عليه وسلم " لو خرجت لم آمن أن يتخطفك بعضهم " ثم قال صلى الله عليه وسلم " هل رأيت شيئا؟ " قلت نعم رأيت رجالا سودا مستثفرين ثيابا بياضا قال صلى الله عليه وسلم " أولئك جن نصيبين سألوني المتاع والمتاع الزاد فمتعتهم بكل عظم حائل أو بعرة أو روثة " فقلت يا رسول الله وما يغني ذلك عنهم؟ فقال صلى الله عليه وسلم " إنهم لا يجدون عظما إلا وجدوا

نام کتاب : تفسير ابن كثير نویسنده : ابن كثير    جلد : 4  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست