responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن كثير نویسنده : ابن كثير    جلد : 4  صفحه : 175
كعاد وكانوا بالأحقاف بحضرموت عند اليمن وثمود وكانت منازلهم بينهم وبين الشام وكذلك سبأ وهم أهل اليمن ومدين وكانت في طريقهم وممرهم إلى غزة وكذلك بحيرة قوم لوط كانوا يمرون بها أيضا وقوله عز وجل " وصرفنا الآيات " أي بيناها وأوضحناها " لعلهم يرجعون * فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة " أي فهل نصروهم عند احتياجهم إليهم؟ " بل ضلوا عنهم " أي بل ذهبوا عنهم أحوج ما كانوا إليهم " وذلك إفكهم " أي كذبهم " وما كانوا يفترون " أي وافتراؤهم في اتخاذهم إياهم آلهة وقد خابوا وخسروا في عبادتهم لها واعتمادهم عليها والله أعلم.
وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضى ولوا إلى قومهم منذرين (29) قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم (30) يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم (31) ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين (32)
قال الإمام أحمد حدثنا سفيان حدثنا عمرو سمعت عكرمة عن الزبير " وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن " قال بنخلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي العشاء الآخرة " كادوا يكونون عليه لبدا " قال سفيان ألبد بعضهم على بعض كاللبد بعضه على بعض تفرد به أحمد وسيأتي من رواية ابن جرير عن عكرمة عن ابن عباس أنهم سبعة من جن نصيبين وقال الإمام أحمد حدثنا عفان حدثنا أبن عوانة ح وقال الامام الشهير الحافظ أبو بكر البيهقي في كتابه دلائل النبوة أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار حدثنا إسماعيل القاضي أخبرنا مسدد حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجن ولا رآهم انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين إلى قومهم فقالوا ما لكم؟ فقالوا حيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلت علينا الشهب قالوا ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شئ حدث فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها وانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها يبتغون ما هذا الذي حال بينهم وبين خبر السماء فانصرف أولئك النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بنخلة عامدا إلى سوق عكاظ وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك حين رجعوا إلى قومهم " فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا * يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا " وأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم " قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن " وإنما أوحي إليه قول الجن رواه البخاري عن مسدد بنحوه وأخرجه مسلم عن شيبان بن فروج عن أبي عوانة به. ورواه الترمذي والنسائي في التفسير من حديث أبي عوانة وقال الإمام أحمد أيضا حدثنا أبو أحمد حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان الجن يستمعون الوحي فيسمعون الكلمة فيزيدون فيها عشرا فيكون ما سمعوا حقا وما زادوا باطلا وكانت النجوم لا يرمي بها قبل ذلك فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحدهم لا يأتي مقعده إلا رمي بشهاب يحرق ما أصاب فشكوا ذلك إلى إبليس فقال ما هذا إلا من أمر قد حدث فبث جنوده فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يصلي بين جبلي نخلة فأتوه فأخبروه فقال هذا الحدث الذي حدث في الأرض ورواه الترمذي

نام کتاب : تفسير ابن كثير نویسنده : ابن كثير    جلد : 4  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست