responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير البيضاوي (انوار التنزيل واسرار التاويل) نویسنده : البيضاوي    جلد : 4  صفحه : 318
* (خلق الله السماوات والأرض بالحق) * محقا غير قاصد به باطلا فإن المقصود بالذات من خلقها إفادة الخير والدلالة على ذاته وصفاته كما أشار إليه بقوله * (إن في ذلك لآية للمؤمنين) * لأنهم المنتفعون به * (أتل ما أوحي إليك من الكتاب) * تقربا إلى الله تعالى بقراءته وتحفظا لألفاظه واستكشافا لمعانيه فإن القارئ المتأمل قد ينكشف به بالتكرار ما لم ينكشف له أول ما قرع سمعه * (وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) * بأن تكون سببا للانتهاء عن المعاصي حال الاشتغال بها وغيرها من حيث إنها تذكر الله وتورث النفس خشية منه روي أن فتى من الأنصار كان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلوات ولا يدع شيئا من الفواحش إلا ارتكبه فوصف له عليه السلام فقال أن صلاته ستنهاه فلم يلبث أن تاب * (ولذكر الله أكبر) * وللصلاة أكبر من سائر الطاعات وانما عبر عنها به للتعليل بأن اشتمالها على ذكره هو العمدة في كونها مفضلة على الحسنات ناهية عن السيئات أو لذكر الله إياكم برحمته أكبر من ذكركم إياه بطاعته * (والله يعلم ما تصنعون) * منه ومن سائر الطاعات فيجازيكم به أحسن المجازاة * (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) * إلا بالخصلة التي هي أحسن كمعارضة الخشونة باللين والغضب بالكظم والمشاغبة بالنصح وقيل هو منسوخ بآية السيف إذ لا مجادلة أشد منه وجوابه انه آخر الدواء وقيل المراد به ذو العهد منهم * (إلا الذين ظلموا منهم) * بالافراط في الاعتداء والعناد أو بإثبات الولد قولهم * (يد الله مغلولة) * أو بنبيذ العهد ومنه الجزية * (وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم) * هو من المجادلة بالتي هي أحسن وعن النبي صلى الله عليه وسلم لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وبكتبه ورسله فإن قالوا باطلا لم تصدقوهم وان قالوا حقا لم تكذبوهم * (وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون) *


نام کتاب : تفسير البيضاوي (انوار التنزيل واسرار التاويل) نویسنده : البيضاوي    جلد : 4  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست