responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير البيضاوي (انوار التنزيل واسرار التاويل) نویسنده : البيضاوي    جلد : 3  صفحه : 59
الانتصار والاقتصاص على طريقة الندب والحث على الأفضل كقوله * (واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم) * أو بواجباتها فإن الواجب أحسن من غيره ويجوز أن يراد بالأحسن البالغ في الحسن مطلقا لا بالإضافة وهو المأمور به كقولهم الصيف أحر من الشتاء * (سأريكم دار الفاسقين) * دار فرعون وقومه بمصر خاوية على عروشها أو منازل عاد وثمور واضرابهم لتعتبروا فلا تفسقوا أو دارهم في الآخرة وهي جهنم وقرئ سأوريكم بمعنى سأبين لكم من اوريت الزند وسأورثكم ويؤيده قوله * (وأورثنا القوم) * * (سأصرف عن آياتي) * المنصوبة في الأفاق والأنفس * (الذين يتكبرون في الأرض) * بالطبع على قلوبهم فلا يتفكرون فيها ولا يعتبرون بها وقيل سأصرفهم عن إبطالها وان اجتهدوا ما فعل فرعون فعاد عليه باعلائها أو باهلاكهم * (بغير الحق) * صلة يتكبرون أي يتكبرون بما ليس بحق وهو دينهم الباطل أو حال من فاعله * (وإن يروا كل آية) * منزلة أو معجزة * (لا يؤمنوا بها) * لعنادهم واختلال عقولهم بسبب انهماكهم في الهوى والتقليد وهو يؤيد الوجه الأول * (وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا) * لاستيلاء الشيطنة عليهم وقرأ حمزة والكسائي الرشد بفتحتين وقرئ الرشاد وثلاثتها لغات كالسقم والسقم والسقام * (وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين) * أي ذلك الصرف بسبب تكذيبهم وعدم تدبرهم للآيات ويجوز أن ينصب ذلك على المصدر أي سأصرف ذلك الصرف بسببهما * (والذين كذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة) * أي ولقائهم الدار الآخرة أو ما وعد الله في الدار الآخرة * (حبطت أعمالهم) * لا ينتفعون بها * (هل يجزون إلا ما كانوا يعملون) * إلا جزاء أعمالهم * (واتخذ قوم موسى من بعده) * من بعد ذهابه للميقات * (من حليهم) * التي استعاروا

نام کتاب : تفسير البيضاوي (انوار التنزيل واسرار التاويل) نویسنده : البيضاوي    جلد : 3  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست