responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير البيضاوي (انوار التنزيل واسرار التاويل) نویسنده : البيضاوي    جلد : 3  صفحه : 404
بهم يكون سببا للإخبار بأنها من الله لا لحصولها منه * (ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون) * فما تتضرعون إلا إليه والجؤار رفع الصوت في الدعاء والاستغاثة * (ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم) * وهم كفاركم * (بربهم يشركون) * بعبادة غيره هذا إذا كان الخطاب عاما فإن كان خاصيا بالمشركين كان من للبيان كأنه قال إذا فريق وهم أنتم ويجوز أن تكون من للتبعيض على أن يعتبر بعضهم كقوله تعالى * (فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد) * * (ليكفروا بما آتيناهم) * من نعمة الكشف عنهم كأنهم قصدوا بشركهم كفران النعمة أو إنكار كونها من الله تعالى * (فتمتعوا) * أمر تهديد * (فسوف تعلمون) * أغلظ وعيده وقرئ (فيمتعوا) مبنيا للمفعول عطفا على * (ليكفروا) * وعلى هذا جاز أن تكون اللام لام الأمر الوارد للتهديد والفاء للجواب * (ويجعلون لما لا يعلمون) * أي لآلهتهم التي لا علم لها لأنها جماد فيكون الضمير * (لما) * أو التي لا يعلمونها فيعتقدون فيها جهالات مثل أنها تنفعهم وتشفع لهم على أن العائد إلى ما محذوف أو لجهلهم على أن ما مصدرية والمجعول له محذوف للعلم به * (نصيبا مما رزقناهم) * من الزروع والأنعام * (تالله لتسألن عما كنتم تفترون) * من أنها آلهة حقيقة بالتقريب غليها وهو وعيد لهم عليه * (ويجعلون لله البنات) * كانت خزاعة وكنانة يقولن الملائكة بنات الله * (سبحانه) * تنزيه له منقولهم أو تعجب منه * (ولهم ما يشتهون) * يعني البنين ويجوز فيما يشتهون الرفع بالابتداء والنصب بالعطف على البنات على أن الجعل بمعنى الاختيار وهو وإن أفضى إلى أن يكون ضمير الفاعل والمفعول لشيء واحد لكنه لا يبعد تجويزه في المعطوف

نام کتاب : تفسير البيضاوي (انوار التنزيل واسرار التاويل) نویسنده : البيضاوي    جلد : 3  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست