responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير البيضاوي (انوار التنزيل واسرار التاويل) نویسنده : البيضاوي    جلد : 3  صفحه : 274
* (قال يا بني) * تصغير ابن صغره للشفقة أو الصغر السن لأنه كان ابن اثنتي عشرة سنة وقرأ حفص هنا وفي الصافات بفتح الياء * (لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا) * فيحتالوا لإهلاكك حيلة فهم يعقوب عليه السلام من رؤياه أن الله يصطفيه لرسالته وفوقه على إخوته فخاف عليه حسدهم وبغيهم والرؤيا كالرؤية غير أنها مختصة بما يكو ن في النوم فرق بينهما بحر في التأنيث كالقربة والقربى وهي انطباع الصورة المنحدرة من أفق المتخيلة إلى الحس المشترك والصدقة منها إنما تكون باتصال النفس بالملكوت لما بينهما من ا لتناسب عند فراغها من تدبير البدن أدنى فراغ فتتصور بما فيها مما يليق بها من المعاني الحاصلة هناك ثم إن المتخيلة تحاكيه بصورة تناسبه فترسلها إلى الحس المشترك فصير مشاهدة ثم إن كانت شديدة المناسبة لذلك المعنى بحيث لا يكون التفاوت إلا بالكلية والجزئية استغنت الرؤيا عن التعبير وإلا احتاجت إليه وإنما عدي كاد باللام وهو متعد بنفسه لتضمنه معنى فعل يعدى به أكيدا ولذلك أكد بالمصدر وعلة بقوله * (إن الشيطان للإنسان عدو مبين) * ظاهر العداوة لما فعل بآدم عليه السلام وحواء فلا يألو جهدا في تسويلهم وإثارة الحسد فيهم حتى يحملهم على الكيد * (وكذلك) * أي وكما اجتباك لمثل لهذه الرؤيا الدالة على شرف وعز وكمال نفس * (يجتبيك ربك) * للنبوة والملك أو لأمور عظام والاجتباء من جبيت الشيء إذا حصلته لنفسك * (ويعلمك) * كلام مبتدأ خارج عن التشبيه كأنه قيل وهو يعلمك * (من تأويل الأحاديث) * من تعبير الرؤيا لأنها أحاديث الملك إن كانت صادقة وأحاديث النفس أو الشيطان إن كانت كاذبة أو من تأويل غوامض كتب الله تعالى وسنن الأنبياء وكلمات الحكماء وهو اسم جمع للحديث كأباطيل اسم جمع للباطل * (ويتم نعمته عليك) * بالنبوة أو بأن يصل نعمة الدنيا بنعمة الآخرة * (وعلى آل يعقوب) * يريد به سائر بنيه ولعله استدل على نبوتهم بضوء الكواكب أو نسله * (كما أتمها على أبويك) * بالرسالة وقيل على إبراهيم

نام کتاب : تفسير البيضاوي (انوار التنزيل واسرار التاويل) نویسنده : البيضاوي    جلد : 3  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست