responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير البيضاوي (انوار التنزيل واسرار التاويل) نویسنده : البيضاوي    جلد : 2  صفحه : 347
المسلمين وللحرب صلة أوقدوا أو صفة نارا * (ويسعون في الأرض فسادا) * أي للفساد وهو اجتهادهم في الكيد وإثارة الحروب والفتن وهتك المحارم * (والله لا يحب المفسدين) * فلا يجازيهم إلا شرا * (ولو أن أهل الكتاب آمنوا) * بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به * (واتقوا) * ما عددنا من معاصيهم ونحوه * (لكفرنا عنهم سيئاتهم) * التي فعلوها ولم نؤاخذهم بها * (ولأدخلناهم جنات النعيم) * وجعلناهم داخلين فيها وفيه تنبيه على عظم معاصيهم وكثرة ذنوبهم وأن الإسلام يجب ما قبله وإن جل وأن الكتابي لا يدخل الجنة ما لم يسلم * (ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل) * بإذاعة ما فيهما من نعت محمد صلى الله عليه وسلم والقيام بأحكامها * (وما أنزل إليهم من ربهم) * يعني سائر الكتب المنزلة فإنها من حيث إنهم مكلفون بالإيمان بها كالمنزل إليهم أو القرآن * (لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم) * لوسع عليهم أرزاقهم بأن يفيض عليهم بركات من السماء والأرض أو يكثر ثمرة الأشجار وغلة الزروع أو يرزقهم الجنان اليانعة الثمار فيجتنونها من رأس الشجر ويلتقطون ما تساقط على الأرض بين بذلك أن ما كف عنهم بشؤم كفرهم ومعاصيهم لا لقصور الفيض ولو أنهم آمنوا وأقاموا ما أمروا به لوسع عليهم وجعل لهم خير الدارين * (منهم أمة مقتصدة) * عادلة غير غالية ولا مقصرة وهم الذين آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وقيل مقتصدة متوسطة في عداوته * (وكثير منهم ساء ما يعملون) * أي بئس ما يعملونه وفيه معنى التعجب أي ما أسوأ عملهم وهو المعاندة وتحريف الحق والإعراض عنه والإفراط في العداوة * (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) * جميع ما أنزل إليك غير مراقب أحدا ولا خائف مكروها * (وإن لم تفعل) * وإن لم تبلغ جميعه كما أمرتك * (فما بلغت رسالته) * فما

نام کتاب : تفسير البيضاوي (انوار التنزيل واسرار التاويل) نویسنده : البيضاوي    جلد : 2  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست