responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 9  صفحه : 230
وكان للعباس واحد في الجاهلية، وسأل نافع بن الأزرق ما الصواع؟ قال: الإناء، قال فيه الأعشى:
له درمك في رأسه ومشارب * وقدر وطباخ وصاع وديسق [2] وقال عكرمة: كان من فضة. وقال عبد الرحمن بن زيد: كان من ذهب، وبه كال طعامهم مبالغة في إكرامهم. وقيل: إنما كان يكال به لعزة الطعام. والصاع يذكر ويؤنث، فمن أنثه قال: أصوع، مثل أدور، ومن ذكره قال أصواع، مثل أثواب. وقال مجاهد وأبو صالح: الصاع الطرجهالة بلغة حمير. وفيه قراءات: " صواع " قراءة العامة، و " صوغ " بالغين المعجمة، وهي قراءة يحيى بن يعمر، قال: وكان إناء أصيغ من ذهب.
" وصوع " بالعين غير المعجمة قراءة أبي رجا. " وصوع " بصاد مضمومة وواو ساكنة وعين غير معجمة قراءة أبي. " وصياع " بياء بين الصاد والألف، قراءة [3] سعيد بن جبير.
" وصاع " بألف بين الصاد والعين، وهي قراءة أبي هريرة.
قوله تعالى: (ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون) أي نادى مناد وأعلم. " وأذن " للتكثير، فكأنه نادى مرارا " أيتها العير ". والعير ما امتير عليه من الحمير والإبل والبغال.
قال مجاهد: كان عيرهم حميرا. قال أبو عبيدة: العير الإبل المرحولة المركوبة، والمعنى:
يا أصحاب العير، كقوله: " واسأل القرية " [يوسف: 82] ويا خيل الله اركبي: أي يا أصحاب خيل الله، وسيأتي. وهنا اعتراضان: الأول - إن قيل: كيف رضي بنيامين بالقعود طوعا وفيه عقوق الأب بزيادة الحزن، ووافقه على ذلك يوسف؟ وكيف نسب يوسف السرقة إلى إخوته وهم براء وهو - الثاني - فالجواب عن الأول: أن الحزن كان قد غلب على يعقوب بحيث لا يؤثر فيه فقد بنيامين كل التأثير، أولا تراه لما فقده قال: " يا أسفا على يوسف " [يوسف: 84] ولم يعرج على بنيامين، ولعل يوسف إنما وافقه على القعود بوحي، فلا اعتراض. وأما نسبة


[1] كذا في ا وع وك وى. ولعله الأشبه، وفى و: مالك.
[2] الديسق: خوان من فضه.
والبيت من قصيدة يمدح بها المحلق مطلعها.
أرقت وما هذا السهاد المورق * وما بي من سقم وما بي معشق
[3] في ع: أبى جعفر. والذي في شواذ ابن خالويه: صواغ سعيد بن جبير. بغين معجمة، وابن عطية.


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 9  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست