responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 8  صفحه : 361
قوله تعالى: (إن في ذلك لآيات) أي علامات ودلالات. (لقوم يسمعون)
أي سماع اعتبار.
قوله تعالى: قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغنى له ما في السماوات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون [68] قوله تعالى: (قالوا اتخذ الله ولدا) يعني الكفار. وقد تقدم [1]. (سبحانه) نزه نفسه عن الصحابة والأولاد وعن الشركاء والأنداد. (هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض)
ثم أخبر بغناه المطلق، وأن له ما في السماوات والأرض ملكا وخلقا وعبيدا، " إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا " [2] [مريم: 93]. (إن عندكم من سلطان بهذا)
أي ما عندكم من حجة بهذا. (أتقولون على الله ما لا تعلمون) من إثبات الولد له، والولد يقتضي المجانسة والمشابهة والله تعالى لا يجانس شيئا ولا يشابه [3] شيئا.
قوله تعالى: قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون [69] متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون [70] قوله تعالى: (قل إن الذين يفترون) أي يختلقون. (على الله الكذب لا يفلحون)
أي لا يفوزون ولا يأمنون، وتم الكلام. (متاع في الدنيا) أي ذلك متاع أو هو متاع في الدنيا، قاله الكسائي. وقال الأخفش: لهم متاع في الدنيا. قال أبو إسحاق: ويجوز النصب في غير القرآن على معنى يتمتعون متاعا. (ثم إلينا مرجعهم) أي رجوعهم.
(ثم نذيقهم العذاب الشديد) أي الغليظ. (بما كانوا يكفرون) أي بكفرهم.


[1] راجع ج 2 ص 85.
[2] راجع ج 11 ص 155.
[3] في ع وك: لا يشبه شئ.


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 8  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست