نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 4 صفحه : 105
ينقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي) ولهذا قال بعض أصحاب الشافعي فيمن أوصى لولد فلان ولم يكن له ولد لصلبه وله ولد ابن وولد ابنة: إن الوصية لولد الابن دون ولد الابنة، وهو قول الشافعي. وسيأتي لهذا مزيد بيان في " الانعام [1] والزخرف " إن شاء الله تعالى. قوله تعالى: إن هذا لهو القصص الحق وما من إله إلا الله وإن الله لهو العزيز الحكيم [62] فإن تولوا فإن الله عليهم بالمفسدين [63] قوله تعالى: (إن هذا لهو القصص الحق) الإشارة في قوله " إن هذا " إلى القرآن وما فيه من الأقاصيص، سميت قصصا لان المعاني تتتابع فيها، فهو من قولهم: فلان يقص أثر فلان، أي يتبعه. (وما من إله إلا الله) " من " زائدة للتوكيد، والمعنى وما إله إلا الله (العزيز) أي الذي لا يغلب. (الحكيم) ذو الحكمة. وقد تقدم مثله والحمد لله. قوله تعالى: قل يأهل الكتب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون [64] فيه ثلاث مسائل: الأولى - قوله تعالى: (قل يا أهل الكتاب) الخطاب في قول الحسن وابن زيد والسدي لأهل نجران. وفي قول قتادة وابن جريج وغيرهما ليهود المدينة، خوطبوا بذلك لأنهم جعلوا أحبارهم في الطاعة لهم كالأرباب. وقيل: هو لليهود والنصارى جميعا. وفي كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل " بسم الله الرحمن الرحيم - من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى [أما بعد فإني أدعوك بدعاية الاسلام] [2] أسلم تسلم
[1] راجع ج 7 ص 32 وج 16 ص 77 فما بعد. [2] زيادة عن صحيح مسلم.
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 4 صفحه : 105