responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 3  صفحه : 45
أصاح ترى برقا أريك وميضه * كلمع اليدين في حبى مكلل [1] والمعنى: أترى برقا، فحذف ألف الاستفهام، لان الألف التي في " أصاح " تدل عليها وإن كانت حرف نداء، كما قال الشاعر:
* تروح من الحي أم تبتكر *
والمعنى: أتروح، فحذف الألف لان أم تدل عليها.
الرابعة - قوله تعالى: (قل قتال فيه كبير) ابتداء وخبر، أي مستنكر، لان تحريم القتال في الشهر الحرام كان ثابتا يومئذ إذ كان الابتداء من المسلمين. والشهر في الآية اسم جنس، وكانت العرب قد جعل الله لها الشهر الحرام قواما تعتدل عنده، فكانت لا تسفك دما، ولا تغير في الأشهر الحرم، وهي رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ثلاثة سرد [2] وواحد فرد. وسيأتي لهذا مزيد بيان في " المائدة [3] " إن شاء الله تعالى.
الخامسة - قوله تعالى: (وصد عن سبيل الله) ابتداء (وكفر به) عطف على " صد " (والمسجد الحرام) عطف على سبيل الله (وإخراج أهله منه) عطف على صد، وخبر الابتداء (أكبر عند الله) أي أعظم إثما من القتال في الشهر الحرام، قاله المبرد وغيره.
وهو الصحيح، لطول منع الناس عن الكعبة أن يطاف بها. " وكفر به " أي بالله، وقيل:
" وكفر به " أي بالحج والمسجد الحرام. " وإخراج أهله منه أكبر " أي أعظم عقوبة عند الله من القتال في الشهر الحرام. وقال الفراء: " صد " عطف على " كبير ". " والمسجد " عطف على الهاء في " به "، فيكون الكلام نسقا متصلا غير منقطع. قال ابن عطية:
وذلك خطأ، لان المعنى يسوق إلى أن قوله: " وكفر به " أي بالله عطف أيضا على " كبير "، ويجئ من ذلك أن إخراج أهل المسجد منه أكبر من الكفر عند الله، وهذا بين


[1] الوميض: لمع البرق. قوله: كلمع اليدين. أراد كحركة اليدين وتقليبهما. والحبى: ما ارتفع من السحاب.
وقيل: هو الذي يعترض اعتراض الجبل قيل أن يطبق السماء. والمكلل من السحاب: الملمع بالبرق. ويقال:
هو الذي حوله قطع من السحاب.
[2] الثلاثة السرد: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم. والسرد التتابع. والواحد
الفرد: رجب، وصار فردا لأنه يأتي بعده شعبان وشهر رمضان وشوال.
[3] راجع ج 6 ص 39


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 3  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست