responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 3  صفحه : 261
" إن الله ليدفع بالمؤمن الصالح عن مائة من أهل بيته وجيرانه البلاء ". ثم قرأ ابن عمر " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ". وقيل: هذا الدفع بما شرع على ألسنة الرسل من الشرائع، ولولا ذلك لتسالب الناس وتناهبوا وهلكوا، وهذا قول حسن فإنه عموم في الكف والدفع وغير ذلك فتأمله. (ولكن الله ذو فضل على العالمين). بين سبحانه أن دفعه بالمؤمنين شر الكافرين فضل منه ونعمة.
قوله تعالى: تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق وإنك لمن المرسلين (252)
(تلك) ابتداء (آيات الله) خبره، وإن شئت كان بدلا والخبر (نتلوها عليك بالحق). (وإنك لمن المرسلين)، خبر إن أي وإنك لمرسل. نبه الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن هذه الآيات التي تقدم ذكرها لا يعلمها إلا نبي مرسل.
قوله تعالى: تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجت وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من ء امن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد (253)
قوله تعالى: (تلك الرسل) قال: " تلك " ولم يقل: ذلك مراعاة لتأنيث لفظ الجماعة، وهي رفع بالابتداء. و " الرسل " نعته، وخبر الابتداء الجملة. وقيل: الرسل عطف بيان، و (فضلنا) الخبر. وهذه آية مشكلة والأحاديث ثابتة بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" لا تخيروا بين الأنبياء " و " لا تفضلوا بين أنبياء الله " رواها الأئمة الثقات، أي لا تقولوا:
فلان خير من فلان، ولا فلان أفضل من فلان. يقال: خير فلان بين فلان وفلان، وفضل،

نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 3  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست