responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 20  صفحه : 168
تفسير سورة " التكاثر " وهي مكية في قول جميع المفسرين. وروى البخاري أنها مدنية. وهي ثمان آيات بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: ألهاكم التكاثر [1] حتى زرتم المقابر [2] فيه خمس مسائل:
الأولى - قوله تعالى (ألهاكم التكاثر) " ألهاكم " شغلكم. قال:
* فألهيتها عن ذي تمائم مغيل [1] *
أي شغلكم المباهاة بكثرة المال والعدد عن طاعة الله، حتى متم ودفنتم في المقابر. وقيل " ألهاكم ": أنساكم. " التكاثر " أي من الأموال والأولاد، قاله ابن عباس والحسن.
وقال قتادة: أي التفاخر بالقبائل والعشائر. وقال الضحاك: أي ألهاكم التشاغل بالمعاش والتجارة. يقال: لهيت عن كذا (بالكسر) ألهى لهيا ولهيانا: إذا سلوت عنه، وتركت ذكره، وأضربت عنه. وألهاه: أي شغله. ولهاه به تلهية أي علله. والتكاثر: المكاثرة.
قال مقاتل وقتادة وغيرهما: نزلت في اليهود حين قالوا: نحن أكثر من بني فلان، وبنو فلان أكثر من بني فلان، ألهاهم ذلك حتى ماتوا ضلالا. وقال ابن زيد: نزلت في فخذ من الأنصار. وقال ابن عباس ومقاتل والكلبي: نزلت في حيين من قريش: بني عبد مناف، وبني سهم، تعادوا وتكاثروا بالسادة والأشراف في الاسلام، فقال كل حي منهم نحن أكثر سيدا، وأعز عزيزا، وأعظم نفرا، وأكثر عائذا، فكثر بنو عبد مناف سهما.
ثم تكاثروا بالأموات، فكثرتهم سهم، فنزلت " ألهاكم التكاثر " بأحيائكم فلم ترضوا


[1] هذا عجز بيت من معلقة امرئ القيس وصدره:
* فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع *
ويروى: (تمام محول)، أي قد أتى عليه الحول. و (المغيل): الذي تؤتى أمه وهي ترضعه.


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 20  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست