responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 20  صفحه : 140
بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة [1] رسول من الله يتلوا صحفا مطهرة [2] فيها كتب قيمة [3] قوله تعالى: " لم يكن الذين كفروا " كذا قراءة العامة، وخط المصحف. وقرأ ابن مسعود " لم يكن المشركون وأهل الكتاب منفكين " وهذه قراءة على التفسير. قال ابن العربي: " وهي جائزة في معرض البيان لا في معرض التلاوة، فقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في رواية الصحيح " فطلقوهن لقبل عدتهن " وهو تفسير، فإن التلاوة: هو ما كان في خط المصحف ".
قوله تعالى: (من أهل الكتاب) يعني اليهود والنصارى. (والمشركين) في موضع جر عطفا على " أهل الكتاب ". قال ابن عباس " أهل الكتاب ": اليهود الذين كانوا بيثرب، وهم قريظة والنضير وبنو قينقاع. والمشركون: الذين كانوا بمكة وحولها، والمدينة والذين حولها، وهم مشركو قريش. (منفكين) أي منتهين عن كفرهم، مائلين عنه. (حتى تأتيهم)
أي أتتهم البينة، أي محمد صلى الله عليه وسلم. وقيل: الانتهاء بلوغ الغاية أي لم يكونوا ليبلغوا نهاية أعمارهم فيموتوا، حتى تأتيهم البينة. فالانفكاك على هذا بمعنى الانتهاء. وقيل:
" منفكين " زائلين، أي لم تكن مدتهم لتزول حتى يأتيهم رسول. والعرب تقول:
ما انفككت أفعل كذا: أي ما زلت. وما انفك فلان قائما. أي ما زال قائما. وأصل الفك: الفتح، ومنه فك الكتاب، وفك الخلخال، وفك السالم [1]. قال طرفة:
فآليت لا ينفك كشحي بطانة * لعضب رقيق الشفرتين مهند [2]


[1] كذا في بعض نسخ الأصل. وفي بعضها: (فك السالم وهي قال طرفة). بياض بعد (وهي).
وفي تفسير الثعلبي: (وفك السالم وهي حروف الفطن قال طرفة). ولم نهتد لوجه الصواب فيه.
[3] الكشح: الجنب
والعضب: السيف القاطع. ومهند: أي مشحذ والتهنيد: التشحيذ. ويقال: سيف مهند: إذا عمل ببلاد الهند.


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 20  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست