نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 19 صفحه : 59
ما هو. وكأنه تأول: " وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا " أي مما تركتم وخلفتم، ومن الشح والتقصير. (وأعظم أجرا) قال أبو هريرة: الجنة، ويحتمل أن يكون أعظم أجرا، لاعطائه بالحسنة عشرا. ونصب " خيرا وأعظم " على المفعول الثاني ل " - تجدوه " و " هو ": فصل عند البصريين، وعماد في قول الكوفيين، لا محل له من الاعراب. و " أجرا " تمييز. (واستغفروا الله) أي سلوه المغفرة لذنوبكم (إن الله غفور) لما كان قبل التوبة (رحيم) لكم بعدها، قاله سعيد بن جبير. ختمت السورة [1]. سورة المدثر مكية في قول الجميع. وهي ست وخمسون آية بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: يا أيها المدثر [1] قم فأنذر [2] وربك فكبر [3] وثيابك فطهر [4] فيه ست مسائل: الأولى - قوله تعالى: (يا أيها المدثر) أي يا ذا الذي قد تدثر بثيابه، أي تغشى بها ونام، وأصله المتدثر فأدغمت التاء في الدال لتجانسهما. وقرأ أبي " المتدثر " على الأصل. وقال مقاتل: معظم هذه السورة في الوليد بن المغيرة. وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحدث - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي - قال في حديثه: (فبينما أنا أمشي سمعت صوتا من السماء فرفعت رأسي، فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالسا على كرسي بين السماء والأرض).