responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 19  صفحه : 124
فصرف مخاريق ومغالق ورغائب، وسبيلها ألا تصرف. والحجة الثالثة - أن يقول نونت قوارير الأول لأنه رأس آية، ورؤوس الآي جاءت بالنون، كقوله عز وجل: " مذكورا ".
" سميعا بصيرا " فنونا الأول ليوقف بين رؤوس الآي، ونونا الثاني على الجوار للأول. والحجة الرابعة - اتباع المصاحف، وذلك أنهما جميعا في مصاحف مكة والمدينة والكوفة بالألف.
وقد احتج من لم يصرفهن بأن قال: إن كل جمع بعد الألف منه ثلاثة أحرف أو حرفان أو حرف مشدد لم يصرف في معرفة ولا نكرة، فالذي بعد الألف منه ثلاثة أحرف قولك:
قناديل ودنانير ومناديل، والذي بعد الألف منه حرفان قول الله عز وجل: " لهدمت صوامع " [الحج: 40] لان بعد الألف منه حرفين، وكذلك قوله: " ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا " [الحج: 40].
والذي بعد الألف منه حرف مشدد شواب ودواب. وقال خلف: سمعت يحيى بن آدم يحدث عن ابن إدريس قال: في المصاحف الأول الحرف الأول بالألف والثاني بغير ألف، فهذا حجة لمذهب حمزة. وقال خلف: رأيت في مصحف ينسب إلى قراءة ابن مسعود الأول بالألف والثاني بغير ألف. وأما أفعل منك فلا يقول أحد من العرب في شعره ولا في غيره هو أفعل منك منونا، لان من تقوم مقام الإضافة فلا يجمع بين تنوين وإضافة في حرف، لأنهما دليلان من دلائل الأسماء ولا يجمع بين دليلين، قاله الفراء وغيره.
قوله تعالى: " وأغلالا " جمع غل تغل بها أيديهم إلى أعناقهم. وعن جبير بن نفير عن أبي الدرداء كان يقول: ارفعوا هذه الأيدي إلى الله جل ثناؤه قبل أن تغل بالاغلال.
قال الحسن: إن الأغلال لم تجعل في أعناق أهل النار، لأنهم أعجزوا الرب سبحانه ولكن إذلالا. " وسعيرا " تقدم القول فيه.
قوله تعالى: إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا (5)
عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا (6)


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 19  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست