responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 19  صفحه : 11
برجال من الانس، وكان الرجل من الانس يقول مثلا: أعوذ بحذيفة بن بدر من جن هذا الوادي. قال القشيري: وفي هذا تحكم إذ لا يبعد إطلاق لفظ الرجال على الجن.
قوله تعالى: (وأنهم ظنوا كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا) هذا من قول الله تعالى للانس أي وأن الجن ظنوا أن لن يبعث الله الخلق كما ظننتم. الكلبي: المعنى: ظنت الجن كما ظنت الانس أن لن يبعث الله رسولا إلى خلقه [1] يقيم به الحجة عليهم. وكل هذا توكيد للحجة على قريش، أي إذا آمن هؤلاء الجن بمحمد، فأنتم أحق بذلك.
قوله تعالى: وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا [8] وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا [9] وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا [10] قوله تعالى: " وأنا لمسنا السماء " هذا من قول الجن، أي طلبنا خبرها كما جرت عادتنا " فوجدناها " قد " ملئت حرسا شديدا " أي حفظة، يعني الملائكة. والحرس: جمع حارس " وشهبا " جمع شهاب، وهو انقضاض الكواكب المحرقة لهم عن استراق السمع. وقد مضى القول فيه في سورة " الحجر " [2] " والصافات " [3]. و " وجد " يجوز أن يقدر متعديا إلى مفعولين، فالأول الهاء والألف، و " ملئت " في موضع المفعول الثاني. ويجوز أن يتعدى إلى مفعول واحد ويكون " ملئت " في موضع الحال على إضمار قد. و " حرسا " نصب على المفعول الثاني ب‌ " - ملئت ". و " شديدا " من نعت الحرس، أي ملئت ملائكة شدادا.


[1] جملة: (إلى خلقه) ساقطة من ح، و.
[2] راجع ج 10 ص 10
[3] راجع ج 15 ص 66.


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 19  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست