responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 17  صفحه : 46
قوله تعالى: (فقربه إليهم) يعني العجل. (فقال ألا تأكلون) قال قتادة: كان عامة مال إبراهيم البقر، وأختاره لهم سمينا زيادة في إكرامهم. وقيل: العجل في بعض اللغات الشاة. ذكره القشيري. وفي الصحاح: العجل ولد البقرة والعجول مثله والجمع العجاجيل والأنثى عجلة، عن أبي الجراح، وبقرة معجل ذات عجل، وعجل قبيلة من ربيعة.
قوله تعالى: (فأوجس منهم خيفة) أي أحس منهم في نفسه خوفا. وقيل: أضمر لما لم يتحرموا بطعامه. ومن أخلاق الناس: أن من تحرم بطعام إنسان أمنه. وقال عمرو ابن دينار: قالت الملائكة لا نأكل إلا بالثمن. قال: كلوا وأدوا ثمنه. قالوا: وما ثمنه؟
قال: تسمون الله إذا أكلتم وتحمدونه إذا فرغتم. فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا: لهذا اتخذك الله خليلا. وقد تقدم هذا في (هود). ولما رأوا ما بإبراهيم من الخوف (قالوا لا تخف) وأعلموه أنهم ملائكة الله ورسله. (وبشروه بغلام عليم) أي بولد يولد له من سارة زوجته. وقيل: لما أخبروه أنهم ملائكة لم يصدقهم، فدعوا الله فأحيا العجل الذي قربه إليهم. وروى عون بن أبي شداد: أن جبريل مسح العجل بجناحه، فقام يدرج حتى لحق بأمه وأم العجل في الدار. ومعنى (عليم) أي يكون بعد بلوغه من أولي العلم بالله وبدينه. والجمهور على أن المبشر به هو إسحاق. وقال مجاهد وحده: هو إسماعيل وليس بشئ فإن الله تعالى يقول: (وبشرناه بإسحق [1]). وهذا نص.
قوله تعالى: فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم [29] قالوا كذلك قال ربك انه هو الحكيم العليم [30] قوله تعالى: (فأقبلت امرأته في صرة) أي في صيحة وضجة، عن ابن عباس وغيره. ومنه أخذ صرير الباب وهو صوته. وقال عكرمة وقتادة: إنها الرنة والتأوه ولم يكن هذا الاقبال من مكان إلى مكان. قال الفراء: وإنما هو كقولك أقبل يشتمني أي أخذ في شتمي. وقيل: أقبلت في صرة أي في جماعة من النساء [2] تسمع كلام الملائكة. قال


[1] راجع ج 15 ص 99
[2] في ن: (الناس).


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 17  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست