responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 17  صفحه : 164
قوله تعالى: وله الجوار المنشئات في البحر كالا علام [24] فبأي آلاء ربكما تكذبان [25] قوله تعالى: (وله الجوار) يعنى السفن. (المنشآت) قراءة العامة (المنشئات)
بفتح الشين، قال قتادة: أي المخلوقات للجري مأخوذ من الانشاء. وقال مجاهد: هي السفن التي رفع قلعها، قال: وإذا لم يرفع قلعها فليست بمنشئات. وقال الأخفش: إنها المجريات. وفي الحديث: أن عليا رضي الله عنه رأى سفنا مقلعة، فقال: ورب هذه الجواري المنشئات ما قتلت عثمان ولا مالأت في قتله. وقرأ حمزة وأبو بكر عن عاصم باختلاف عنه (المنشئات) بكسر الشين أي المنشئات السير، أضيف الفعل إليها على التجوز والاتساع. وقيل: الرافعات الشرع أي القلع. ومن فتح الشين قال: المرفوعات الشرع. (كالا علام) أي كالجبال، والعلم الجبل الطويل، قال [1]:
* إذا قطعن علما بدا علم *
فالسفن في البحر كالجبال في البر، وقد مضى في (الشورى) بيانه [2]. وقرأ يعقوب (الجواري)
بياء في الوقف، وحذف الباقون.
قوله تعالى: كل من عليها فان [26] ويبقى وجه ربك ذو الجلال والا كرام [27] فبأي آلاء ربكما تكذبان [28] قوله تعالى: (كل من عليها فان) الضمير في (عليها) للأرض، وقد جرى ذكرها في أول السورة في قوله تعالى: (والأرض وضعها للأنام) وقد يقال: هو أكرم من عليها،


[1] قائله جرير، وتمام البيت:
* حتى تناهين بنا إلى الحكم *
وبعده: خليفة الحجاج غير المتهم * في ضئضئ المجد وبؤبؤ الكرم
[2] راجع ج 16 ص 23


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 17  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست