نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 17 صفحه : 153
سائر الحيوان. وقال السدي: علم كل قوم لسانهم الذي يتكلمون به. وقال يمان: الكتابة والخط بالقلم. نظيره: (علم بالقلم. علم الانسان ما [1] لم يعلم). (الشمس والقمر بحسبان) أي يجريان بحساب معلوم فأضمر الخبر. قال ابن عباس وقتادة وأبو مالك: أي يجريان بحساب في منازل لا يعدوانها ولا يحيدان عنها. وقال ابن زيد وابن كيسان: يعني أن بهما تحسب الأوقات والآجال الأعمار، ولولا الليل والنهار والشمس والقمر لم يدر أحد كيف يحسب شيئا لو كان الدهر كله أو نهارا. وقال السدي: (بحسبان) تقدير آجالهما أي تجري بآجال كآجال الناس، فإذا جاء أجلهما هلكا، نظيره: (كل يجري لأجل مسمى [2]). وقال الضحاك: بقدر. مجاهد: (بحسبان) كحسبان الرحى يعني قطبها يدوران في مثل القطب. والحسبان قد يكون مصدر حسبته أحسبته بالضم حسبا وحسبانا، مثل الغفران والكفران والرجحان، وحسابة أيضا أي عددته. وقال الأخفش: ويكون جماعة الحساب مثل شهاب وشهبان. والحسبان أيضا بالضم العذاب والسهام القصار، وقد مضى في (الكهف [3]) الواحدة حسبانة، والحسبانة أيضا الوسادة الصغيرة، تقول منه: حسبته إذا وسدته، قال [4]: *... لثويت غير محسب * أي غير موسد يعني غير مكرم ولا مكفن (والنجم والشجر يسجدان) قال ابن عباس وغيره: النجم مالا ساق له والشجر ماله ساق، وأنشد ابن عباس قول صفوان بن أسد التميمي: لقد أنجم القاع الكبير عضاهه * وتم به حيا تميم ووائل وقال زهير بن أبي سلمى: مكلل بأصول النجم تنسجه * ريح الجنوب لضاحي مائه حبك
[1] راجع ج 20 ص 120. [2] راجع ج 9 ص 279. [3] راجع ج 10 ص 408. [4] هو نهيك الفزاري يخاطب عامر بن الطفيل، والبيت بتمامه: لتقيت بالوجعاء طعنة مرهف * مران أو لئويت غير محسب الوجعاء الاست. يقول: لو طعنتك لوليتني دبرك واتقيت طعنتي بوجعائك، ولئويت هالكا غير مكرم.
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 17 صفحه : 153