responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 16  صفحه : 349
ألتا، وهو اختيار أبي حاتم، اعتبارا بقوله تعالى: " وما ألتناهم من عملهم من شئ " [1] [الطور: 21] قال الشاعر:
أبلغ بني ثعل عني مغلغلة * جهد الرسالة لا ألتا ولا كذبا واختار الأولى أبو عبيد. قال رؤبة:
وليلة ذات ندى سريت * ولم يلتني عن سراها ليت أي لم يمنعني عن سراها مانع، وكذلك ألاته عن وجهه، فعل وأفعل بمعنى. ويقال أيضا: ما ألاته من عمله شيئا، أي ما نقصه، مثل ألته، قاله الفراء. وأنشد:
ويأكلن ما أعني الولي فلم يلت * كأن بحافات النهاء المزارعا [2] قوله: فلم " يلت " أي لم ينقص منه شيئا. و " أعني " بمعنى أنبت، يقال:
ما أعنت الأرض شيئا، أي ما أنبتت. و " الولي " المطر بعد الوسمي [3]، سمي وليا لأنه يلي الوسمي. ولم يقل: لا يألتاكم، لان طاعة الله تعالى طاعة الرسول.
قوله تعالى: إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون [15] قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكل شئ عليم [16] قوله تعالى: " إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا " أي صدقوا ولم يشكوا وحققوا ذلك بالجهاد والأعمال الصالحة. " أولئك هم الصادقون " في إيمانهم، لا من أسلم خوف القتل ورجاء الكسب. فلما نزلت حلف الاعراب أنهم مؤمنون في السر


[1] آية 21 سورة الطور.
[2] البيت لعدي بن زيد.
[3] الوسمي: مطر الربيع الأول، سمى به لأنه يسم الأرض بالنبات.


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 16  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست