responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 15  صفحه : 68
من الكواكب الثوابت. يدل على ذلك رؤية حركاتها، والثابتة تجري ولا ترى حركاتها لبعدها. وقد مضى هذا. وجمع شهاب شهب، والقياس في القليل أشهبة وإن لم يسمع من العرب و " ثاقب " معناه مضئ، قاله الحسن ومجاهد وأبو مجلز. ومنه قوله:
وزندك أثقب أزنادها أي أضوأ. وحكى الأخفش في الجمع: شهب ثقب وثواقب وثقاب. وحكى الكسائي:
ثقبت النار تثقب ثقابة وثقوبا إذا اتقدت، وأثقبتها أنا. وقال زيد بن أسلم في الثاقب: إنه المستوقد، من قولهم: أثقب زندك أي استوقد نارك، قال الأخفش. وأنشد قول الشاعر:
بينما المرء شهاب ثاقب * ضرب الدهر سناه فخمد قوله تعالى: فاستفتهم أهم أشد خلقا أم خلقنا انا خلقناهم من طين لازب بل عجب ويسخرون وإذا ذكروا لا يذكرون وإذا رأوا آية يستسخرون وقالوا ان هذا الا سحر مبين أإذا متنا وكنا وعظما أإنا لمبعوثون أو آباؤنا الأولون قوله تعالى: " فاستفتهم " أي سلهم يعني أهل مكة، مأخوذ من استفتاء المفتي.
" أهم أشد خلقا أم من خلقنا " قال مجاهد: أي من خلقنا من السماوات والأرض والجبال والبحار.
وقيل: يدخل فيه الملائكة ومن سلف من الأمم الماضية. يدل على ذلك أنه أخبر عنهم " بمن " قال سعيد بن جبير: الملائكة. وقال غيره: " من " الأمم الماضية وقد هلكوا وهم أشد خلقا منهم. نزلت في أبي الأشد بن كلدة، وسمى بأبي الأشد لشدة بطشه وقوته. وسيأتي في " البلد " ذكره. ونظير هذه: " لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس " غافر: 57] وقوله: " أأنتم أشد خلقا أم السماء " [النازعات: 27]. " إنا خلقناهم من طين لازب " أي لاصق، قال ابن عباس. ومنه قول علي رضي الله عنه:
تعلم فإن الله زادك بسطة * وأخلاق خير كلها لك لازب

نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 15  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست