responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 15  صفحه : 367
قوله تعالى: " ان الذين كفروا بالذكر لما جاءهم " الذكر ها هنا القرآن في قول الجميع، لأن فيه ذكر ما يحتاج إليه من الأحكام. والخبر محذوف [تقديره] [1] هالكون أو معذبون.
وقيل: الخبر " أولئك ينادون من مكان بعيد " [فصلت: 44] واعترض قوله: " ما يقال لك " ثم رجع إلى الذكر فقال: " ولو جعلناه قرآنا أعجميا " ثم قال: " أولئك ينادون " [فصلت: 44] والأول الاختيار، قال النحاس: عند النحويين جميعا فيما علمت. " وإنه لكتاب عزيز " أي عزيز على الله، قاله ابن عباس، وعنه: عزيز من عند الله. وقيل: كريم على الله. وقيل: " عزيز " أي أعزه الله فلا يتطرق إليه باطل. وقيل: ينبغي أن يعز ويجل وألا يلغى فيه. وقيل: " عزيز " من الشيطان أن يبدله، قاله السدي. مقاتل: منع من الشيطان والباطل. السدي: غير مخلوق فلا مثل له. وقال ابن عباس أيضا: " عزيز " أي ممتنع عن الناس أن يقولوا مثله.
" لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه " أي لا يكذبه شئ مما أنزل الله من قبل ولا ينزل من بعده يبطله وينسخه، قال الكلبي. وقال السدي وقتادة: " لا يأتيه الباطل " يعني الشيطان " من بين يديه ولا من خلفه " لا يستطيع أن يغير ولا يزيد ولا ينقص.
وقال سعيد بن جبير: لا يأتيه التكذيب " من بين يديه ولا من خلفه ". ابن جريج:
" لا يأتيه الباطل " فيما أخبر عما مضى ولا فيما أخبر عما يكون. وعن ابن عباس: " من بين يديه " من الله تعالى: " ولا من خلفه " يريد من جبريل صلى الله عليه وسلم، ولا من محمد صلى الله عليه وسلم. " تنيل من حكيم حميد " ابن عباس: " حكيم " في خلقه " حميد " إليهم.
قتادة: " حكيم " في أمره " حميد " إلى خلقه.
قوله تعالى: " ما يقال لك " أي من الأذى والتكذيب " الا ما قد قيل للرسل من قبلك " يعزي نبيه ويسليه " ان ربك لذو مغفرة " لك ولأصحابك " وذو عقاب اليم " يريد لأعدائك وجيعا. وقيل أي ما يقال لك من اخلاص العبادة لله الا ما قد أوحى إلى من قبلك، ولا خلاف بين الشرائع فيما يتعلق بالتوحيد وهو كقوله، " ولقد أوحي إليك والى الذين


[1] زيادة يقتضيها السياق.


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 15  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست