responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 15  صفحه : 363
فأما الذي فوقي فأعرف قدره * واتبع فيه الحق والحق لازم وأما الذي دوني فإن قال صنت عن * إجابته عرضي وإن لام لائم وأما مثلي فإن زل أو هفا * تفضلت إن الفضل بالحلم حاكم " وما يلقاها " يعني هذه الفعلة الكريمة والخصلة الشريفة " إلا الذين صبروا " بكظم الغيظ واحتمال الأذى. " وما يلقاها الا ذو حظ عظيم " أي نصيب وافر من الخير، قاله ابن عباس. وقال قتادة ومجاهد: الحظ العظيم الجنة. قال الحسن: والله ما عظم حظ قط دون الجنة. وقيل الكناية في " يلقاها " عن الجنة أي ما يلقاها الا الصابرون والمعنى متقارب.
قوله تعالى: " واما ينزغنك من الشيطان نزغ " تقدم في آخر " الأعراف " [1] مستوفى.
" فاستعذ بالله " من كيد وشره " إنه هو السميع " لاستعاذتك " العليم " بأفعالك وأقوالك.
قوله تعالى: ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن وان كنتم إياه تعبدون فان استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له باليل والنهار وهم لا يسئمون ومن آياته انك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت ان الذي أحياها لمحيي الموتى انه على كل شئ قدير.
قوله تعالى " ومن آياته " علاماته الدالة على وحدانيته وقدرته " الليل والنهار والشمس والقمر " وقد مضى في غير موضع [2]. ثم نهى عن السجود لهما، لأنهما وان كانا خلقين فليس ذلك لفضيلة لهما في أنفسهما فيستحقان بها العبادة مع الله. لان خالقهما هو الله


[1] راجع ج 7 ص 347 وما بعدها طبعة أولى أو ثانيه.
[2] راجع ج 2 ص 192 وما بعدها طبعة ثانيه.


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 15  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست