responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 15  صفحه : 29
عن مجاهد عن ابن عباس " والشمس تجري لمستقر لها " فهذان السندان عن ابن عباس اللذان يشهد بصحتهما الإجماع، يبطلان ما روي بالسند الضعيف مما يخالف مذهب الجماعة، وما اتفقت عليه الأمة.
قلت: والأحاديث الثابتة التي ذكرناها ترد قوله، فما أجرأه على كتاب الله، قاتله الله. وقوله:
" لمستقر لها " أي إلى مستقرها، والمستقر موضع القرار. (ذلك تقدير) أي الذي ذكر من أمر الليل والنهار والشمس تقدير " العزيز العليم ".
قوله تعالى: والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم فيه ثلاث مسائل:
الأولى - قوله تعالى: " والقمر " يكون تقديره وآية لهم القمر. ويجوز أن يكون " والقمر " مرفوعا بالابتداء. وقرأ الكوفيون " والقمر " بالنصب على إضمار فعل وهو اختيار أبي عبيد. قال: لأن قبله فعلا وبعده فعلا، قبله " نسلخ " وبعده " قدرنا ".
النحاس: وأهل العربية جميعا فيما علمت على خلاف ما قال: منهم الفراء قال: الرفع أعجب إلي، وإنما كان الرفع عندهم أولى، لأنه معطوف على ما قبله ومعناه وآية لهم القمر. وقوله:
إن قبله " نسلخ " فقبله ما هو أقرب منه وهو " تجري " وقبله " والشمس " بالرفع. والذي ذكره بعده وهو " قدرناه " قد عمل في الهاء. قال أبو حاتم: الرفع أولى، لأنك شغلت الفعل عنه بالضمير فرفعته بالابتداء. ويقال: القمر ليس هو المنازل فكيف قال: " قدرناه منازل " ففي هذا جوابان: أحدهما قدرناه إذا منازل، مثل: " واسأل القرية " [يوسف: 82]. والتقدير الآخر قدرنا له منازل ثم حذفت اللام، وكان حذفها حسنا لتعدي الفعل إلى مفعولين مثل " واختار موسى قومه سبعين رجلا " [الأعراف: 155]. والمنازل ثمانية وعشرون منزلا، ينزل القمر كل ليلة منها بمنزل، وهي، الشرطان. البطين. الثريا. الدبران. الهقعة. الهنعة. الذراع.
النثرة. الطرف الجبهة. الخراتان. الصرفة. العواء. السماك. الغفر. الزبانيان.


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 15  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست