responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 15  صفحه : 273
قتادة: هؤلاء أصناف، صنف منهم قال: " يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله ".
وصنف منهم قال: " لو أن الله هداني لكنت من المتقين "، وقال آخر: " لو أن لي كرة فأكون من المحسنين " فقال الله تعالى ردا لكلامهم (بلى قد جاءتك آياتي) قال الزجاج:
" بلى " جواب النفي وليس في الكلام لفظ النفي، ولكن معنى " لو أن الله هداني " ما هداني، وكأن هذا القائل قال ما هديت، فقيل، بلى قد بين لك طريق الهدي فكنت بحيث لو أردت أن تؤمن أمكنك أن تؤمن. " آياتي " أي القرآن، وقيل: عنى بالآيات المعجزات، أي وضح الدليل فأنكرته وكذبته، (واستكبرت) أي تكبرت عن الايمان (وكنت من الكافرين).
وقال: " استكبرت وكنت " وهو خطاب الذكر، لان النفس تقع على الذكر والأنثى.
يقال،: ثلاثة أنفس، وقال المبرد: تقول العرب نفس واحد أي إنسان واحد. وروى الربيع ابن أنس عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرأ " قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين ". وقرأ الأعمش " بلى قد جاءته آياتي " وهذا يدل على التذكر - والربيع ابن أنس لم يلحق أم سلمة إلا أن القراءة جائزة، لان النفس تقع للمذكر والمؤنث. وقد أنكر هذه القراءة بعضهم وقال: يجب إذا كسر التاء أن تقول وكنت من الكوافر أو من الكافرات.
قال النحاس: وهذا لا يلزم، إلا تقول وكنت من الكوافر أو من الكافرات.
قال النحاس: وهذا لا يلزم، ألا ترى أن قبله، " أن تقول نفس: ثم قال: " وإن كنت لمن الساخرين " ولم يقل من السواخر ولا من الساخرات، والتقدير في العربية على كسر التاء " واستكبرت وكنت " من الجمع الساخرين أو من الناس الساخرين أو من القوم الساخرين.
قوله تعالى: ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين (60) وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون (61) الله خالق كل شئ وهو على كل شئ وكيل (62) له مقاليد السماوات والأرض والذين كفروا بآيات الله أولئك هم الخاسرون (63) قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون

نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 15  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست