responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 14  صفحه : 78
قوله تعالى: ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة إن الله سميع بصير [28] قوله تعالى: (ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة) قال الضحاك: المعنى ما ابتداء خلقكم جميعا إلا كخلق نفس واحدة، وما بعثكم يوم القيامة إلا كبعث نفس واحدة. قال النحاس: وهكذا قدره النحويون بمعنى إلا كخلق نفس واحدة، مثل: " واسأل القرية " [1] [يوسف: 82].
وقال مجاهد: لأنه يقول للقليل والكثير كن فيكون. ونزلت الآية في أبي بن خلف وأبي الأسديين [2] ومنبه ونبيه ابني الحجاج بن السباق، قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى قد خلقنا أطوارا، نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما، ثم تقول إنا نبعث خلقا جديدا جميعا في ساعة واحدة! فأنزل الله تعالى: " ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة "، لان الله تعالى لا يصعب عليه ما يصعب على العباد، وخلقه للعالم كخلقه لنفس واحدة. (إن الله سميع)
لما يقولون (بصير) بما يفعلون.
قوله تعالى ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجرى إلى أجل مسمى وأن الله بما تعملون خبير [29] ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير [30] قوله تعالى: (ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل) تقدم في (الحج وآل عمران) [3]. (وسخر الشمس والقمر) أي ذللهما بالطلوع والأفول تقديرا للآجال وإتماما للمنافع. (كل يجرى إلى أجل مسمى) قال الحسن: إلى يوم القيامة. قتادة:


[1] راجع ج 9 ص 245 فما بعد.
[2] كذا في نسخ الأصل. وهي روح المعاني: (وأبي الأسود).
[3] في الأصل: (الحج والانعام) وهو تحريف. راجع ج 12 ص 90 و ج 4 ص 56.


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 14  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست