نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 14 صفحه : 50
تفسير سورة لقمان وهي مكية، غير آيتين قال قتادة: أولهما " ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام " [لقمان: 27] إلى آخر الآيتين [1]. وقال ابن عباس: ثلاث آيات، أولهن " ولو أن ما في الأرض " [لقمان: 27]. وهي أربع وثلاثون آية. بسم الله الرحمن الرحيم قوله تعالى: ألم [1] تلك آيات الكتاب الحكيم [2] هدى ورحمة للمحسنين [3] الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون [4] أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون [5] قوله تعالى: (ألم. تلك آيات الكتاب الحكيم) مضى الكلام في فواتح السور و " تلك " في موضع رفع على إضمار مبتدأ، أي هذه تلك. ويقال: " تيك آيات الكتاب الحكيم " بدلا من تلك. والكتاب: القرآن. والحكيم: المحكم، أي لا خلل فيه ولا تناقض. وقيل ذو الحكمة وقيل الحاكم (هدى ورحمة) بالنصب على الحال، مثل: " هذه ناقة الله لكم آية " [2] [الأعراف: 73] وهذه قراءة المدنيين وأبي عمرو وعاصم والكسائي. وقرأ حمزة: " هدى ورحمة " بالرفع، وهو من وجهين: أحدهما - على إضمار مبتدأ، لأنه أول آية. والآخر - أن يكون خبر " تلك ". والمحسن: الذي يعبد الله كأنه يراه، فإن لم يكن يراه فإنه يراه. وقيل: هم المحسنون في الدين وهو الاسلام، قال الله تعالى: " ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله " [3] [النساء: 125] الآية. (الذين يقيمون الصلاة) في موضع الصفة، ويجوز الرفع على القطع بمعنى: هم الذين، والنصب بإضمار أعني. وقد مضى الكلام في هذه الآية والتي بعدها في (البقرة) [4] وغيرها.
[1] راجع ص 76 من هذا الجزء. [2] راجع ج 7 ص 238. [3] راجع ج 5 ص 399. [4] راجع ج 1 ص 162 فما بعد. و ج 6 ص 221.
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 14 صفحه : 50