responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 13  صفحه : 338
الآيات اعتراض من الله تعالى تذكيرا وتحذيرا لأهل مكة. ثم عاد الخطاب إلى قصة إبراهيم فقال: (فما كان جواب قومه) حين دعاهم إلى الله تعالى (إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه)
ثم اتفقوا على تحريقه (فأنجاه الله من النار) أي من إذايتها (إن في ذلك) أي في إنجائه من النار العظيمة حتى لم تحرقه بعد ما ألقى فيها (لآيات). وقراءة العامة " جواب " بنصب الباء على أنه خبر كان و " أن قالوا " في محل الرفع اسم كان. وقرأ سالم الأفطس وعمرو ابن دينار: " جواب " بالرفع على أنه اسم " كان " و " أن " في موضع الخبر نصبا. (وقال)
إبراهيم (إنما أتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا) وقرأ حفص وحمزة: " مودة بينكم ". وابن كثير وأبو عمرو والكسائي: " مودة بينكم ". والأعشى عن أبي بكر عن عاصم وابن وثاب والأعمش " مودة بينكم ". الباقون " مودة بينكم " فأما قراءة ابن كثير ففيها ثلاثة أوجه، ذكر الزجاج منها وجهين: أحدهما - أن المودة ارتفعت على خبر إن وتكون " ما " بمعنى الذي. والتقدير إن الذي اتخذتموه من دون الله أوثانا مودة بينكم. والوجه الآخر أن يكون على إضمار مبتدأ أي وهي مودة أو تلك مودة بينكم. والمعنى آلهتكم أو جماعتكم مودة بينكم. قال ابن الأنباري: " أوثانا " وقف حسن لمن رفع المودة بإضمار ذلك مودة بينكم، ومن رفع المودة على أنها خبر إن لم يقف. والوجه الثالث الذي لم يذكره أن يكون " مودة " رفعا بالابتداء و " في الحياة الدنيا " خبره، فأما إضافة " مودة " إلى " بينكم " فإنه جعل " بينكم " اسما غير ظرف، والنحويون يقولون جعله مفعولا على السعة. وحكى سيبويه:
يا سارق الليلة أهل الدار. ولا يجوز أن يضاف إليه وهو ظرف، لعلة ليس هذا موضع ذكرها. ومن رفع " مودة " ونونها فعلى معنى ما ذكر، و " بينكم " بالنصب ظرفا. ومن نصب " مودة " ولم ينونها جعلها مفعولة بوقوع الاتخاذ عليها وجعل " إنما " حرفا واحدا ولم يجعلها بمعنى الذي. ويجوز نصب المودة على أنه مفعول من أجله كما تقول: جئتك ابتغاء الخير، وقصدت فلانا مودة له " بينكم " بالخفض. ومن نون " مودة " ونصبها فعلى ما ذكر " بينكم " بالنصب من غير إضافة، قال ابن الأنباري: ومن قرأ " مودة بينكم "

نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 13  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست