نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين جلد : 13 صفحه : 216
والتخمين، ولكن نذكره على ما وجدناه في كتاب محمد بن حبيب، وهم: مصدع بن دهر. ويقال دهم، و قدار بن سالف، وهريم وصواب ورياب وداب ودعما وهرما ودعين بن عمير. قلت: وقد ذكر الماوردي أسماءهم عن ابن عباس فقال: هم دعما ودعيم وهرما وهريم وداب وصواب ورياب ومسطح وقدار، وكانوا بأرض الحجر وهي أرض الشام. قوله تعالى: (قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله) يجوز أن يكون " تقاسموا " فعلا مستقبلا وهو أمر، أي قال بعضهم لبعض احلفوا. ويجوز أن يكون ماضيا في معنى الحال كأنه قال: قالوا متقاسمين بالله، ودليل هذا التأويل قراءة عبد الله: " يفسدون في الأرض ولا يصلحون. تقاسموا بالله " وليس فيها " قالوا ". " لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه " قراءة العامة بالنون فيهما واختاره أبو حاتم. وقرأ حمزة والكسائي: بالتاء فيهما، وضم التاء واللام على الخطاب أي أنهم تخاطبوا بذلك، واختاره أبو عبيد. وقرأ مجاهد وحميد بالياء فيهما، وضم الياء واللام على الخبر. والبيات مباغتة العدو ليلا. ومعنى " لوليه " أي لرهط صالح الذي له ولاية الدم. (ما شهدنا مهلك [1] أهله) أي ما حضرنا، ولا ندري من قتله وقتل أهله. (وإنا لصادقون) في إنكارنا لقتله. والمهلك بمعنى الا هلاك، ويجوز أن يكون الموضع. وقرأ [عاصم] [2] والسلمى (بفتح الميم واللام) أي الهلاك، يقال: ضرب يضرب مضربا أي ضربا. وقرأ المفضل وأبو بكر: (بفتح الميم وجر اللام) فيكون اسم المكان كالمجلس لموضع الجلوس، ويجوز أن يكون مصدرا، كقوله تعالى: " إليه مرجعكم " أي رجوعكم. قوله تعالى: ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون [50] فانظر كيف كان عقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين [51] فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون [52] وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون [53]