responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 12  صفحه : 71
ما في بلاد الاسلام لأهل الذمة، لأنها جرت مجرى بيوتهم وأموالهم التي عاهدوا عليها في الصيانة. ولا يجوز أن يمكنوا من الزيادة لان في ذلك إظهار أسباب الكفر. وجائز أن ينقض المسجد ليعاد بنيانه، وقد فعل ذلك عثمان رضي الله عنه بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم.
السادسة - قرئ " لهدمت " بتخفيف الدال وتشديدها. (صوامع) جمع صومعة، وزنها فوعلة، وهي بناء مرتفع حديد الاعلى، يقال: صمع الثريدة أي رفع رأسها وحدده.
ورجل أصمع القلب أي حاد الفطنة. والأصمع من الرجال الحديد القول. وقيل: هو الصغير الاذن من الناس وغيرهم. وكانت قبل الاسلام مختصة برهبان النصارى وبعباد الصابئين - قاله قتادة - ثم استعمل في مئذنة المسلمين. والبيع. جمع بيعة، وهي كنيسة النصارى.
وقال الطبري: قيل هي كنائس اليهود، ثم أدخل عن مجاهد ما لا يقتضى ذلك. (وصلوات)
قال الزجاج والحسن: هي كنائس اليهود، وهي بالعبرانية صلوتا. وقال أبو عبيدة: الصلوات بيوت تبنى للنصارى في البراري يصلون فيها في أسفارهم، تسمى صلوتا فعربت فقيل صلوات.
وفى " صلوات " تسع قراءات ذكرها ابن عطية: صلوات، صلوات، صلوات، صلولى على وزن فعولى، صلوب بالباء بواحدة جمع صليب، صلوث بالثاء المثلثة على وزن فعول، صلوات بضم الصاد واللام وألف بعد الواو، صلوثا بضم الصاد واللام وقصر الألف بعد الثاء المثلثة، [صلويثا بكسر الصاد وإسكان اللام وواو مكسورة بعدها ياء بعدها ثاء منقوطة بثلاث بعدها ألف [1]]. وذكر النحاس: وروى عن عاصم الجحدري أنه قرأ " وصلوب ". وروى عن الضحاك " وصلوث " بالثاء معجمة بثلاث، ولا أدرى أفتح الصاد أم ضمها.
قلت: فعلى هذا تجئ هنا عشر قراءات. وقال ابن عباس: الصلوات الكنائس.
أبو العالية: الصلوات مساجد الصابئين. ابن زيد: هي صلوات المسلمين تنقطع إذا دخل عليهم العدو وتهدم المساجد، فعلى هذا استعير الهدم للصلوات من حيث تعطل، أو أراد موضع صلوات فحذف المضاف. وعلى قول ابن عباس والزجاج وغيرهم يكون الهدم


[1] ما بين المربعات عبارة أبى حيان. والذي في ا و ج وب: صلوثيا بكسر الصاد والثاء المثلثة.


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 12  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست