responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 12  صفحه : 315
الرابعة - قوله تعالى: (أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم)
قال بعض العلماء: هذا إذا أذنوا له في ذلك. وقال آخرون: أذنوا له أو لم يأذنوا فله أن يأكل، لان القرابة التي بينهم هي إذن منهم. وذلك لان في تلك القرابة عطفا تسمح النفوس منهم بذلك العطف أن يأكل هذا من شيئهم ويسروا بذلك إذا علموا. ابن العربي:
أباح لنا الاكل من جهة النسب من غير استئذان إذا كان الطعام مبذولا، فإذا كان محوزا [1] دونهم لم يكن لهم أخذه، ولا يجوز أن يجاوزوا إلى الادخار، ولا إلى ما ليس بمأكول وإن غير محوز عنهم إلا بإذن منهم.
الخامسة - قوله تعالى: (أو ما ملكت مفاتحة) يعنى مما اختزنتم وصار في قبضتكم.
وعظم ذلك ما ملكه الرجل في بيته وتحت غلقه، وذلك هو تأويل الضحاك وقتادة ومجاهد.
وعند جمهور المفسرين يدخل في الآية الوكلاء والعبيد والأجراء. قال ابن عباس: عنى وكيل الرجل على ضيعته، وخازنه على ماله، فيجوز له أن يأكل مما هو قيم عليه. وذكر معمر عن قتادة عن عكرمة قال: إذا ملك الرجل المفتاح فهو خازن، فلا بأس أن يطعم الشئ اليسير.
ابن العربي: وللخازن أن يأكل مما يخزن إجماعا، وهذا إذا لم تكن له أجرة، فأما إذا كانت له أجرة على الخزن حرم عليه الاكل. وقرأ سعيد بن جبير: " ملكتم " بضم الميم وكسر اللام وشدها.
وقرأ أيضا " مفاتيحه " بياء بين التاء والحاء، جمع مفتاح، وقد مضى في " الانعام ". وقرأ قتادة:
" مفتاحه " على الافراد. وقال ابن عباس: نزلت هذه الآية في الحارث بن عمرو، خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غازيا وخلف مالك بن زيد على أهله، فلما رجع وجده مجهودا فسأله عن حاله فقال: تحرجت أن آكل من طعامك بغير إذنك، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
السادسة - قوله تعالى: (أو صديقكم) الصديق بمعنى الجمع، وكذلك العدو، قال الله تعالى: " فإنهم [3] عدو لي " [الشعراء: 77]. وقال جرير:
دعون الهوى ثم ارتمين قلوبنا * بأسهم أعداء وهن صديق


[1] من ج وك. وفى أ: محرزا.
[2] راجع ج 7 ص 1.
[3] راجع ج 13 ص 110.


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 12  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست