responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 11  صفحه : 187
الورق، أي أضرب أغصان الشجر ليسقط ورقها، فيسهل على غنمي تناوله فتأكله.
قال الراجز:
أهش بالعصا على أغنامي * من ناعم الأراك والبشام يقال: هش على غنمه يهش بضم الهاء في المستقبل. وهش إلى الرجل يهش بالفتح. وكذلك هش للمعروف يهش وهششت أنا: وفي حديث عمر: هششت يوما فقبلت وأنا صائم.
قال شمر: أي فرحت واشتهيت. قال: ويجوز هاش بمعنى هش. قال الراعي:
فكبر للرؤيا وهاش فؤاده * وبشر نفسا كان قبل يلومها أي طرب. والأصل في الكلمة الرخاوة. يقال رجل هش وزوج هش. وقرأ عكرمة:
" وأهس " بالسين غير معجمة، قيل: هما لغتان بمعنى واحد. وقيل: معناهما مختلف، فالهش بالاعجام خبط الشجر، والهس بغير إعجام زجر الغنم، ذكره الماوردي، وكذلك ذكر الزمخشري. وعن عكرمة: " وأهس " بالسين أي أنحي عليها زاجرا لها والهس زجر الغنم.
الرابعة - قوله تعالى: (ولى فيها مآرب أخرى) أي حوائج. واحدها مأربة ومأربة ومأربة. وقال: " أخرى " على صيغة الواحد، لان مآرب في معنى الجماعة، لكن المهيع [1] في توابع جمع ما لا يعقل الافراد والكناية عنه بذلك، فإن ذلك يجري مجرى الواحدة المؤنثة، كقوله تعالى " ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها " [2] [الأعراف: 180] وكقوله: " يا جبال أوبي معه " [3] [سبأ: 10] وقد تقدم هذا في " الأعراف " [2].
الخامسة - تعرض قوم لتعديد منافع العصا منهم ابن عباس، قال: إذا انتهيت إلى رأس بئر فقصر الرشا وصلته بالعصا، وإذا أصابني حر الشمس غرزتها في الأرض وألقيت عليها ما يظلني، وإذا خفت شيئا من هوام الأرض قتلته بها، وإذا مشيت ألقيتها على عاتقي وعلقت عليها القوس والكنانة والمخلاة، وأقاتل بها السباع عن الغنم.


[1] المهيع: الطريق الواضح الواسع البين.
[2] راجع ج 7 ص 325 وص 327 فما بعد.
[3] راجع ج 14 ص 264 فما بعد.


نام کتاب : تفسير القرطبي نویسنده : القرطبي، شمس الدين    جلد : 11  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست